قال الحافظُ في الفتح ٩/ ٤٢: فيه دلالة على أنَّ تأليفَ مصحفِ ابنِ مسعود على غير تأليف العثماني؛ وكان أوله الفاتحة ثم البقرة ثم النساء ثم آل عمران، ولم يكن على ترتيب النزول. ويقال إنَّ مصحفَ عليّ كان على ترتيب النزول؛ أوله اقرأ ثم المدثر ثم ن والقلم ثم المزمل ثم تبت ثم التكوير ثم سبح وهكذا إلى آخر المكي، ثم المدني. والله أعلم. اهـ.).
(يرويه ابنُ مسعود - رضي الله عنه -. ورواه عن ابن مسعود جماعةٌ من أصحابه، منهم: أبو وائل شقيق بنُ سلمة، ومسروق، وعلقمة، والأسود، وزر بنُ حُبَيش، ونهيك بنُ سِنَان. وهذا لفظ حديث الأعمش، عن شقيق، قال: قال عبد الله: ... فذكره).
(صحيحٌ)(خ، م)(التسلية / ح ٤٩؛ تنبيه ج ١ / رقم ٥٨). (١٥)
عَمرو بن مرة، عن أبي وائل:
٧٩٠/ ٢٩ - (أنَّ رجلا جاء إلى ابن مسعود، فقال: إني قرأتُ المُفَصَّلَ الليلةَ كُلَّهُ في ركعةٍ. فقال عبد الله: هَذًّا كَهَذِّ الشِّعر؟ فقال عبد الله: لقدْ عرفتُ النَّظائرَ التي كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يقرُنُ بينَهُنَّ. قال فذكر عشرين سورةً من المُفَصَّلِ. سورتين سورتين في كل ركعة.
قال الحافظُ في الفتح ٩/ ٩٠: قوله هذًّا كَهَذِّ الشِّعْر: هَذًّا بفتح الهاء وبالذال المعجمة المنونة، قال الخطابيُّ: معناه سرعة القراءة بغير تأمل كما ينشد الشعر. وأصل الهَذّ سرعةُ الدفع. اهـ.
(١٥) ذكرتُ سياقَ مسلمٍ لحديثِ الأعمش عن أبي وائل في أبواب: العلم.