(رواه: عَمرو بنُ منصور، ومحمد بنُ زكريا الغلابي، ومحمد بنُ يحيى الذُّهلي، قال ثلاثتهم: ثنا عبد الله بنُ رجاء، قال: أبنا إسرائيل، عن أبي حصين، عن يحيى ابن وثاب، عن مسروق، عن ابن مسعود - رضي الله عنه -، قال: ... فذكره.
وتابعه: قيس بنُ الربيع، فرواه عن أبي حصين بسنده سواء. أخرجه الفريابي في الفضائل ١٢٥، قال: ثنا محمد بنُ العلاء، قال: ثني يحيى، عن قيس، بسنده عن ابن مسعود، قال: لقد حفظتُ النَّظائرَ التي كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ بهن سورتين في كل ركعة ... الرحمن والنجم في ركعة، والذاريات والطور في ركعة، واقتربت والحاقة في ركعة، والمزمل والمدثر في ركعة، وويل للمطففين وعبس في ركعة، وهل أتى على الإنسان ولا أقسم بيوم القيامة في ركعة، والمرسلات وعم يتساءلون في ركعة، وإذا الشمس كورت والدخان في ركعة.
ومحمد بنُ العلاء: هو أبو كريب. ويحيى: هو ابنُ آدم. وزعم محقق الفضائل أنه: يحيى بنُ زياد بنِ عبد الله، وهو خطأ، وقد روى الفريابي ثلاثة أحاديث قبل هذا كلها عن يحيى بن آدم فكان ينبغي له أن يعتبر بهذا. وقيس بنُ الربيع: ضعَّفه أكثرُ النّقاد.
وخالفهما -أعني: إسرائيل وقيسا-: شعبة بنُ الحجاج، فرواه عن حصين أو أبي حصين، عن يحيى بن وثاب بسنده سواء. أخرجه الطبرانيُّ ج ١٠ رقم ٩٨٥٩ من طريق أبي سعيد مولى بني هاشم: ثنا شعبة.
هكذا شك شعبةُ، ورواية إسرائيل أولى لأنه ثقةٌ حافظٌ ولم يشك. وقد تابعه قيس ابنُ الربيع على ما فيه، وكان أكثر وهم شعبة في أسماء الرجال، كما قاله جمعٌ من