٨٦٨/ ١٠ - (بعث رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - سرِيَّةً فأصابهم البرد، فلما قدموا على النبيّ - صلى الله عليه وسلم - شكوا إليه ما أصابهم من البرد، فأمرهم أن يمسحوا على العَصَائِبِ والتَّسَاخِين).
(أخرجه أبو داود ١٤٦، والحاكم ١/ ١٦٩، والطبرانيُّ في مسند الشاميين ٤٧٧، والبيهقيُّ ١/ ٦٢ عن أحمد بن حنبل -وهو في مسنده ٣/ ٢٧٧ - . وأبو عبيد في غريب الحديث ١/ ١٧٨. والطبرانيُّ في مسند الشاميين ٤٧٧ عن مُسَدَّد بنِ مُسَرْهَد. قال ثلاثُتُهم: ثنا يحيى بنُ سعيد القطان، عن ثور بنِ يزيد، عن راشد بنِ سعد، عن ثوبان - رضي الله عنه -، قال: بعث رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ... الحديث).
(صحيحٌ. وفيه سماع راشد بن سعد من ثوبان - رضي الله عنه -.
قال شيخُنا - رضي الله عنه -: قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم. وليس كما قال، فإن ثورًا لم يرو له مسلمٌ، وراشد بنُ سعد لم يحتج به الشيخان كما قال الزيلعي في نصب الراية ١/ ١٦٥. وصحح النوويُّ إسناده في المجموع ١/ ٤٠٨. ولكن أعله الحافظُ ابن حجر في التلخيص بقوله:"هو منقطع".
ولعله يشير إلى ما نقلوه عن أحمد وأبي حاتم وإبراهيم الحربي أن راشد بنَ سعد لم يسمع مِن ثوبان، وخالفهم في هذا الإمام البخاريُّ فإنه ترجم لراشد بنِ سعد في التاريخ الكبير ٢/ ١ / ٢٩٢، وقال:"سمع ثوبان". والبخاريُّ حجة في هذا الباب، وروى عن حيوة: ثنا بقية، عن صفوان بنِ عَمرو، قال: ذهبت عينُ راشد يوم صفين. فهذا يردُّ قول أحمد ومن معه بالانقطاع، وإن ثوبان مات سنة أربع وخمسين ومات راشد سنة ثمانٍ ومائة، فقد عاصره ما يقارب عشرين عامًا، ولا يعلم عنه