طاهرة ولا تحتاج إلى قضاء الفائتة في زمن الحيض؟ فصلاتُها على هذا بالرفع على الفاعلية، والأولى أشهر. قوله أحرورية: الحروري منسوب إلى حروراء، بفتح الحاء، وضم الراء المهملتين، وبعد الواو الساكنة راء أيضًا، بلدةٌ على ميلين من الكوفة، ويقال لمن يعتقد مذهب الخوارج حروري لأنَّ أوَّلَ فرقةٍ منهم خرجوا على عليّ - رضي الله عنه - بالبلدة المذكورة فاشتهروا بالنسبة إليها، وهم فِرَقٌ كثيرة، لكن مِن أصولهم المتفق عليها بينهم الأخذُ بما دلّ علية القرآن وردُّ ما زاد عليه من الحديث مطلقًا، ولهذا استفهمت عائشةُ معاذةَ استفهام أنكار، وزاد مسلمٌ في رواية عاصم عن معاذة: فقلتُ: لا ولكني أسأل. أي سؤالا مجردًا لطلب العلم لا للتعنت، وفهمت عائشةُ عنها طلبَ الدليل فاقتصرت في الجواب عليه دون التعليل، والذي ذكره العلماءُ في الفرق بين الصلاة والصيام أنَّ الصلاة تتكرر فلم يجب قضاؤها للحرج، بخلاف الصيام. اهـ.).
(صحيحٌ. وفيه إثبات سماع قتادة من معاذة العدوية. وردٌّ على يحيى القطان والإمام أحمد، إذ ذكر ابنُ أبي حاتم في المراسيل رقم ٦٣٦، عن أبي بكر محمد بن خلاد، عن يحيى بن سعيد القطان، قال:"قتادة لم يصح عن معاذة"، يعني: لم يصح سماعه. ونقلَ الميمونيُّ عبد الملك بن عبد الحميد بن ميمون في "مسائله عن أحمد" أنه قال: "قتادة لم يسمع من معاذة". اهـ.
كذا قالا: والصواب أنه سمع منها أحاديث منها ما: أخرجه البخاريُّ ومسلمٌ وغرهما. قال أبو عَمرو -غفر الله له-: انظر القاعدة التي ذكرها شيخُنا - رضي الله عنه - وأخرجتُها فيما مضى في الحديث رقم ٩، ورقم ٨٣، ونظيرها في أحاديث منها أرقام: ٩٤، ١٣٧، ٢٩٩، ٣٦٢، ٤٩٥).