وقد ثبت سماعه منها كما رأيت في البخاري ومسلم. فهذا يدل على أن المعتبر في هذا الباب هو الإسناد دون غيره، وما يذكره العلماء نفيا وإثباتا إنما يعتمدون فيه على الأسانيد. والله أعلم.
قال أبو عَمرو: القاعدة التي ذكرها شيخُنا أخرجتُها فيما مضى في الحديث رقم ٩، ورقم ٣٨ ونظيرها في الأرقام: ٩٤، ١٣٧، ٢٩٩، ٣٦٢، ٤٧٣، ٤٩٥) (خ، م)(التسلية /ح ٣١؛ تنبيه ٩ / رقم ٢١٢٤).
٨٧٧/ ١٩ - (كنت مع النبيّ - صلى الله عليه وسلم - في سفرٍ، فأهويت لأنزع خُفَّيه فقال: دَعْهُمَا، فَإِنِّي أدخلتُهُما طاهرتين).
(رواه زكريا بنُ أبي زائدة، عن عامر الشعبيّ، عن عُروة بنِ المغيرة بن شعبة، عن المغيرة بنِ شعبة - رضي الله عنه - بهذا)(قال الحافظُ في الفتح: وزكريا مدلسٌ، ولم أره من حديثه إلَّا بالعنعنة، لكن أخرجه أحمد، عن يحيى القطان، عن زكريا؛ والقطان لا يحملُ من حديث شيوخه المدلسين إلَّا ما كان مسموعا لهم، صرَّح بذلك الإسماعيليُّ. انتهى. قلتُ: رضي الله عنك! فقد صرَّح زكريا بنُ أبي زائدة بالتصريح من عامر الشعبي. وأخرجه أبو عوانة ١/ ٢٥٥ ... ومما يدلُّ على أنَّ الحافظَ لم ينظر في أبي عوانة أنه لم يعزُ إليه هذا الحديث في إتحاف المهرة ١٣/ ٤٢٤، وفات المحقق أن يستدرك هذا الحديث في موضعه، بل إنَّ الطريقَ الذي ذكره الحافظُ وهو طريق يحيى القطان عن زكريا، فات الحافظ أن يذكره ضمن طرق المسند في الإتحاف، واستدركه المحقق. فالحمد لله على توفيقه).
(خ، عو: وهذا سياق البخاري .. وقد أخرجه ابنُ الجارود من طريق: بكر ابنِ عبد الله المزني والحسن البصريّ، عن ابن المغيرة بن شعبة، وتقدم سياقه) (تنبيه ١٢