قال شيخنا: كذا رواه معمر بنُ راشد، ووهم فيه، وقد تكلَّم العلماء في روايه أهل البصرة عن معمر، فقد وقعت منه أوهامٌ في البصرة حملها عنه أهلها، وعبد الواحد وعبد الأعلى بصريان.
وقد اختلف أصحابُ الزهريّ عليه في إسناده.
فرواه شعيب بنُ أبي حمزة، عنه، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.
ورواه يونس بنُ يزيد، وعبد الوهاب بنُ أبي بكر، عنه، عن حميد بن عبد الرحمن، عن معاوية مرفوعًا. وهذا الوجه هو المحفوظ كما جزم به الدارقطنيُّ وغيرُهُ. قال أبو عمرو -غفر الله له-: وهو اختيار البخاري ومسلم وغيرهما.
وما رواه: زيد بنُ يحيي بن عبيد، وعمّار بنُ مطر، كلاهما عن سعيد ابن بَشِير، عن قتادة، عن سعيد بن المُسَيَّب، عن معاوية مرفوعًا: من يُرِدِ الله به خيرًا، يفقهه في الدين.
زيد بنُ يحيى: أحد الثقات. وعمَّار بنُ مطر: تالفٌ يسرق الحديث. وسعيد ابنُ بشير، قد ذكر أهل المعرفة أنه منكرُ الحديث عن قتادة. وكان عليّ بنُ المديني يضعفُ أحاديث قتادة عن سعيد بن المسيب تضعيفًا شديدًا، ويقول: أحسب أن أكثرها بين قتادة وسعيد فيها رجال. انتهى.).
(تخريج حديث حميد بن عبد الرحمن عن معاوية: خ، م، حم، مي، طب كبير، الآجري أخلاق العلماء، طح مشكل، حب، خط الفقيه؛ ابن عبد البر الجامع، الأصبهاني في الترغيب، بغ.
تخريج حديث أبي هريرة: ق, حم، يع، الآجري أخلاق العلماء، طح مشكل،