ولفط الإمام أحمد:"لا يتمنى أحدُكم الموتَ، فإنه عند انقطاع عمله، ولا يُرَدُّ فَيَسْتَعْتِب، فقال: إني سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: بادروا بالموت سِتًّا. . وذكرها إلا أنه قال في السادسة: ونشوًا يتخذون القرآن مزامير يقدِّمونَه يُغَنِّيهم وإن كان أقل منهم فِقْهًا".
قال السندي: قوله "عند انقطاع عمله" أي: فإن العمل ينقطع عند الموت ولا يُرَدُّ إلى الدنيا بعد الموت. "فيستَعْتب" علي بناء الفاعل: أي: يرجع عن الإساءة ويطلب رضي الله بالتوبة. "بادروا" أي: اطلبوا من الله تعالى أن يميتكم قبل هذه الست. "إمرة" بكسر الهمزة، أي إمارتهم. "الشُّرط بضم فسكون، وهو من يتقدم بين يدي الأمير لتنفيذ أوامره". "الحكم" أي: القضاء، أى: يتوسل إليه بالرشوة. "ونشوا" المشهور أنه بفتح فسكون، وقيل بفتحتين، وعلى الوجهين فآخره همزة، أي: جماعةً أحداثًا، وهو على الثاني جمع ناشيء، كَخَدَم جمع خادم، وعلى الأول تسمية بالمصدر. "يقدمونه" من التقديم، أي: الناس يقدمورن هذا الشاب في الصلاة.).
(رواه شريك، عن أبي اليقظان عثمان بن عُمير، عن زاذان أبي عُمر، عن عُليم الكندي، قال: كنت مع عابس الغفاريّ على سطح، فرأى قومًا يتحملون من الطاعون، فقال: ما هؤلاء يتحملون من الطاعون؟ يا طاعون خُذْني إليك -مرتين- فقال له ابن عمِّ له، ذو صحبةٍ: لم تتمنى الموت؟ وقد سمعت رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، يقول:. . . . فذكره).
(حسنٌ من حديث عابس الغفاري. وله شواهدٌ عن جماعة من الصحابة، منهم: أبو هريرة، والحكم ابن عَمرو الغفاري، وعَمرو بن عبسة، وعوف بن مالك - رضي الله عنه -).
(حم، أبو عبيد فضائل القرآن، خ كبير، طب كبير، طح مشكل، أبو غرزة مسند