٩٥٦/ ٢٩ - (رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - في المنام، فقال:"يا عثمان أفطر عندنا غدًا". فأصبح صائمًا، وقُتِلَ مِنْ يومِهِ).
(رواه: أبو جعفر الرازي، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عُمر، أنَّ عثمان -رحمه الله- أصبح يحدِّثُ الناس، قال: .. فذكره. ورواه أبو جعفر الرازي أيضًا بهذا الإسناد، عن ابن عُمر، عن عثمان. والحملُ على أبي جعفر الرازي لسوء حفظه، والوجه الأول أرجح. ورواه يعلى بنُ حكيم، عن نافع، قال: أصبح عثمان ابن عفان - رضي الله عنه - يوم قتل يقُصُّ رؤيا على أصحابه رآها، قال: رآيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - البارحةَ، فقال لِي:"يا عثمان أفطر عندنا". قال فأصبح صائما، وقتل في ذلك اليوم. وهذا سندٌ رجاله ثقاتٌ، لكنه منقطع بين نافع وعثمان، لكن هذا الوجه أثبت من الموصول. وروته أمُّ هلال بنت وكيع، عن امرأة عثمان قالت: أغفى عثمانُ، فلما استيقظ، قال: إن القوم يقتلونني. قلتُ: كلا يا أمير المؤمنين. فقال: إني رأيتُ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر وعُمر - رضي الله عنهما -، فقالوا: أفطر عندنا الليلة. أو: إنك تفطر عندنا الليلة. وفي رواية قال أبو قلابة: قال عثمان - رضي الله عنه -: إني غفوت آنفا، فرأيتُ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر وعُمر - رضي الله عنهما -، فقال لي النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "أفطر عندنا الليلة" فعلمتُ أنه اليوم الذي أقتل فيه. قال: فدخلوا فقتلوهُ. وهذا منقطعٌ أيضًا. وفي رواية سعيد بن أبي هلال أنَّ عثمان أمسى صائما ليلة الجمعة فلم يفطر، فقال: إني رأيتُ أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أتاني، فقال:"لا تفطر حتى تفطر عندي القابلة" فواصل حتى قتل ليلة الجمعة. وفي رواية قال النعمان ابنُ بشير: حدثتني نائلةُ بنت فرافصة الكلبية امراةُ عثمان، قالت: لما حُصر عثمان، صام قبل اليوم الذي قتل فيه، فلما كان عند إفطاره سألهم الماء العذب، فأبوا عليه،