للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لفظ لمسلم عن عائشة رضى اللَّه عنها: أنها أهلت بعمرة فقَدِمَتْ ولم تطف بالبيت حتى حاضت، فنسَكَت المناسك كلها وقد أهلت بالحج، فقال لها النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم النفر: "يسعك طوافك لحجك وعمرتكِ" فأبت فبعث بها مع عبد الرحمن إلى التنعيم فاعتمرت بعد الحج، وفى لفظ لمسلم. عن عائشة رضى اللَّه عنها أنها حاضت بِسَرِفَ فتطهرت بعرفة فقال لها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- "يجزئ عنك طوافك بالصفا والمروة عن حجك وعمرتك. وفى لفظ لمسلم عن جابر رضى اللَّه عنه أنه قال: "أقبلنا مهلين مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بحج مفرد وأقبلت عائشة رضى اللَّه عنها بعمرة حتى إذا كنا بِسرف عَرَكَتْ حتى إذا قدمنا طفنا بالكعبة والصفا والمروة، فأمرنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يحل منا من لم يكن معه هدى قال: فقلنا: حِلُّ ماذا؟ قال: الحِلُّ كله، فواقعنا النساء وتطيبنا بالطيب ولبسنا ثياينا، وليس بيننا وبين عرفة إلا أربع ليال، ثم أهللنا يوم التروية، ثم دخل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على عائشة رضى اللَّه عنها فوجدها تبكى، فقال: ما شأنك؟ قالت: شأنى أنى قد حضت، وقد حل الناس ولم أحْلِل، ولم أطُف بالبيت والناس يذهبون إلى الحج الآن فقال: إن هذا أمر كتبه اللَّه على بنات آدم فاغتسلى، ثم أهلى بالحج، فَفَعَلَتْ، ووقفت المواقف، حتى إذا طهرت طافت بالكعبة والصفا والمروة ثم قال: قد حللتِ من حجك وعمرتك جميعا، فقالت: يا رسول اللَّه إنى أجد فى نفسى

<<  <  ج: ص:  >  >>