للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنى لم أطف بالبيت حتى حججتُ، قال: "فاذهب بها يا عبد الرحمن فأعْمِرْها من التنعيم وذلك ليلة الحَصْبَة". وقوله فى الحديث: عركت أى حاضت. وقوله ليلة الحصبة أى ليلة نزولهم بالمحصب استعدادا للرحيل للمدينة وفى لفظ لمسلم من حديث جابر ابن عبد اللَّه أن عائشة رضى اللَّه عنها فى حجة النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- أهلت بعمرة، قال مسلم: وساق الحديث بمعنى حديث الليث (يعنى اللفظ المتقدم) وزاد فى الحديث قال: وكان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- رجلا سهلا إذا هَوِيَتِ الشئ تابَعَهَا عليه فأرسلها مع عبد الرحمن بن أبى بكر فأهلت بعمرة من التنعيم. وفى لفظ لمسلم من حديث جابر رضى اللَّه عنه قال: "خرجنا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مهلين بالحج معنا النساءُ والوِلْدَانُ فلما قدِمنا مكة طُفنا بالبيت وبالصفا والمروة فقال لنا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: "من لم يكن معه هدى فَليحللْ، قال: قلنا: أى الحِلِّ؟ قال: "الحلُّ كلُّه" قال: فأتينا النساء ولبسنا الثياب، ومَسِسنا الطيب. فلما كان يوم التروية أهللنا بالحج وكفانا الطواف الأول بين الصفا والمروة فأمرنا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أن نشترك فى الإبل والبقر كل سبعة منا فى بَدَنة. وفى لفظ لمسلم من حديث جابر رضى اللَّه عنه قال: "لم يطف النبى صلى اللَّه عليه وسلم ولا أصحابه بين الصفا والمروة إلا طوافا واحدا" ومراده بقوله: ولا أصحابه يعنى القارنين مثله صلى اللَّه عليه وسلم والمفردين.

<<  <  ج: ص:  >  >>