فاخرج إليهم، قال: فإلى أين؟ قال: ههنا وأشار إلى بنى قريظة فخرج النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- إليهم. اهـ وبعد أن حاصرهم -صلى اللَّه عليه وسلم- نزلوا على حكمه -صلى اللَّه عليه وسلم- فردَّه إلى سعد بن معاذ رضى اللَّه عنه فقبلوا ذلك. وقد روى البخارى من حديث أبى سعيد الخدرى رضى اللَّه عنه قال: نزل أهل قريظة على حكم سعد بن معاذ فأرسل النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى سعد فأتى على حمار فلما دنا من المسجد قال للأنصار: قوموا إلى سيدكم أو خيركم. فقال:"هؤلاء نزلوا على حكمك" فقال: تَقْتُلُ مَقَاتِلَتَهم وتَسْبى ذَرَارِئهم قال: "قضيت بحكم اللَّه وَرُبَّما قال: بكم الملِك. وفى لفظ للبخارى من حديث عائشة رضى اللَّه عنها قالت: أصيب سعد يوم الخندق، رماه رجل من قريش يقال له حِبَّان بن العَرِقَة، رماه فى الأكحل، فضرب النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- خيمة فى المسجد ليعوده من قريب فلما رجع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم من الخندق وضع السلاح واغتسل فأتاه جبريل عليه السلام وهو ينفض رأسه من الغُبار فقال: قد وضعتَ السلاح، واللَّه ما وَضعتُه، اخرج إليهم قال النبى صلى اللَّه عليه وسلم: "فأين؟ " فأشار إلى بنى قريظة، فأتاهم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فنزلوا على حكمه فرد الحكم إلى سعد قال: فإنى أحْكم فيهم أن تُقْتَلَ المقاتِلَةُ. وأن تُسْبَى النساء والذرية. وأن تُقْسَمَ أموالهم" هذا وقد قال الحافظ فى تلخيص الحبير: حديث عطية القرظى: عرضنا على النبى صلى اللَّه عليه وسلم يوم قريظة وكان من أنبت قتل ومن لم ينبت خلى سبيله فكنت ممن لم ينبت فخلى سبيلى" أصحاب السنن من حديث عبد الملك بن عمير عنه بلفظ: ومن لم