للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مصاحبا لحسن العشرة والموافقة وإنجاب الأولاد الذكور فغيَّر رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أسلوب الجاهلية واستبدله بالدعاء بالبركة للزوجين والجمع بينهما فى خير. كما غيَّر ما كان عليه الجاهليون من تحايا كأنعم صباحا وعِمْ مساء بالسلام الذى هو تحية أهل الإسلام.

وجمع بينكما: أى بينك وبين زوجك.

فى خير: أى فى سرور ونماء ورفاهية وسعادة.

[البحث]

روى مسلم فى صحيحه من حديث جابر رضى اللَّه عنه قال: قال لى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: تزوجتَ؟ " قلتُ: نعم. قال: "بارك اللَّه لك" وقال البخارى فى صحيحه: باب كيفى يُدْعَى للمتزوج، وساق من حديث أنس رضى اللَّه عنه أن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- رأى على عبد الرحمن بن عوف أثَرَ صُفْرَةٍ فقال: "ما هذا؟ " قال: إنى تزوجت امرأة على وزن نواة من ذهب، قال: "بارك اللَّه لك. أولِمْ ولو بشاة" قال الحافظ فى الفتح: قال ابن بطال: إنما أراد بهذا الباب واللَّه أعلم ردَّ قول العامة عند العرس: بالرفاء والبنين. وقد ساق الحافظ فى الفتح حديث الباب ثم قال: وقوله "رفأ" بفتح الراء وتشديد الفاء مهموز معناه دَعَا لَهُ فى موضع قولهم: بالرفاء والبنين. وكانت كلمة تقولها أهل الجاهلية فورد النهى عنها كما روى بقى بن مخلد من طريق غالب عن الحسن عن رجل من بنى تميم قال: كنا نقول فى الجاهلية

<<  <  ج: ص:  >  >>