للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بالرفاء والبنين فلما جاء الإسلام عَلَّمَنَا نبيُّنا قال: "قولوا: بارك اللَّه لكم وبارك فيكم وبارك عليكم" وأخرج النسائى والطبرانى من طريق أخرى عن الحسن عن عقيل بن أبى طالب أنه قدم البصرة فتزوج امرأة فقالوا له: بالرفاء والبنين فقال: لا تقولوا هكذا وقولوا كما قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اللهم بارك لهم وبارك عليهم" ورجاله ثقات إلا أن الحسن لم يسمع من عقيل فيما يقال. ودل حديث أبى هريرة على أن اللفظ كان مشهورا عندهم غالبا حتى سمى كل دعاء للمتزوج ترفئة واختلف فى علة النهى عن ذلك فقيل: لأنه لَا حَمْدَ فيه ولا ثناء ولا ذكر اللَّه، وقيل: لما فيه من الإشارة إلى بغض البنات لتخصيص البنين بالذكر اهـ ثم نقل الحافظ عن ابن المنير قال: الذى يظهر أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- كره اللفظ لما فيه من موافقة أهل الجاهلية اهـ.

[ما يفيده الحديث]

١ - استحباب الدعاء للمتزوج بأن يبارك اللَّه له وأن يبارك عليه وأن يجمع بينهما فى خير.

٢ - أن قولهم للمتزوج: بالرفاء والبنين هو من ألفاظ أهل الجاهلية المكروهة.

<<  <  ج: ص:  >  >>