للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عبد الملك بن أبى بكر بن عبد الرحمن أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حين تزوج أم سلمة وأصبحت عنده قال لها: "ليس بكِ على أهلكِ هوان إن شئت سبعت عندك وإن شئت ثلَّثْتُ ثم دُرْتُ" قالت: ثَلِّثْ. ثم ساقه مسلم من طريق عبد الرحمن بن حميد عن عبد الملك بن أبى بكر عن أبى بكر بن عبد الرحمن أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حين تزوج أم سلمة فدخل عليها فلما أراد أن يخرج أخذت بثوبه فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن شئت زِدْتُكِ وحاسبْتُكِ به، للبكر سبع وللثيب ثلاث. ثم ساقه من طريق حفص يعنى ابن غياث عن عبد الواحد بن أيمن عن أبى بكر ابن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أم سلمة ذَكَرَ أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- تزوجها -وذكر أشياء هذا فيه- قال: "إن شئت أن أُسَبِّعَ لكِ وأسبِّع لنسائى، وإن سَبَّعْتُ لكِ سَبَّعْتُ لنسائى" اهـ وبهذا يتضح أن مسلما رحمه اللَّه أخرج هذا الحديث مرسلا ومتصلا، قال النووى: قال الدارقطنى: قد أرسله عبد اللَّه بن أبى بكر وعبد الرحمن ابن حميد كما ذكره مسلم، وهذا الذى ذكره الدارقطنى من استدراكه هذا على مسلم فاسد لأن مسلما رحمه اللَّه قد بين اختلاف الرواة فى وصله وإرساله، ومذهبه ومذهب الفقهاء والأصوليين ومحققى المحدثين أن الحديث إذ روى متصلا ومرسلا حكم بالاتصال ووجب العمل به لأنها زيادة ثقة اهـ.

[ما يفيده الحديث]

١ - أن الزوج إذا زفت إليه الثيب أقام عندها ثلاثا ثم قسم لنسائه.

<<  <  ج: ص:  >  >>