كانت المرأة تقول:"غضب اللَّه عليها إن كان من الصادقين" لان اللعن قول الرجل، وقد بدئ به فى الآية، وهو أيضا يبدأ به، وله أن يرجع عنه فيسقط عن المرأة بغير عكس وقيل: سمى لعانا لأن اللعن الطرد والإِبعاد وهو مشترك بينهما لأن كلا منهما يبعد من صاحبه ويحرم النكاح بينهما على التأبيد. وإنما خصت المرأة بلفظ الغضب لعظَم الذنب بالنسبة إليها لأن الرجل إن كان كاذبا لم يصل ذنبه إلى أكثر من القذف وإن كانت هى كاذبة فذنبها أعظم لما فيه من تلويث الفراش، والاعتداء على الأنساب، مع ما قد يترتب على ذلك من الاختلاط بغير المحارم وثبوت الولاية والميراث لمن لا يستحقهما.
فلان: هو كناية عن شخص معين، ويكنى بذلك كراهية التصريح باسمه، والظاهر أنه عويمر العجلانى كما صرحت بذلك الروايات الصحيحة. وعويمر هو ابن الحارث بن زيد بن الجد بن العجلان بن حارثة ابن ضبيعة بن حرام بن جُعَل بن عمرو بن جشم ابن وَدْم بن ذُبْيان بن هُمَيم بن ذُهل بن هَنىٍّ بن بلىٍّ بن عمرو بن الحاف بن قضاعة. ويقال