أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} أما القسم الرابع وهم جماعة عبد اللَّه بن أبى الذين جاءوا بالإِفك واخترعوا هذا الكذب فقد أشار اللَّه إلى موتهم على الكفر، وأنه لن يقبل منهم قولة، وأنه أنزل عليهم لعنته فى الدنيا والآخرة حيث قال: {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (٢٣) يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (٢٤) يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ} وحسان هو شاعر رسول اللَّه صلى اللَّه تعالى عليه وسلم الذى كان يقول له رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "قل وروح القدس معك" ويقول: "اللهم أيده بروح القدس" وهو القائل فى عائشة رضى اللَّه تعالى عنها:
حصانٌ رزانٌ ما تُزَنُّ بِرِيبَةٍ ... وتصبح غَرْثَى من لحوم الغوافل
عقيلة حى من لؤى بن غالب ... كرام المساعى مجدهم غير زائل
حليلة خير الخلق دينا ومنصبا ... نبى الهدى والمكرمات الفواضل
مهذبة قد طَيَّبَ اللَّه خيمها ... طهَّرَهَا من كل سوء وباطل
فإن كنت قد قلت الذى قد زعمتموا ... فلا رفعت سوطى إلىَّ أناملى
فكيف وَوُدِّى ما حييت ونصرتى ... لآل رسول اللَّه زَيْن المحافل
وقد أثر عن عائشة رضى اللَّه تعالى عنها أنها قالت: ما تمثلت بقول حسان لأبى سفيان بن الحارث بن عبد المطلب:
هَجَوْتَ محمدا فَأجبت عنه ... وعند اللَّه فى ذاك الجزاء