للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإذا كان مساء الثالثة شربه وسقاه: أى فإذا كان آخر اليوم الثالث من انتباذه يشرب منه ويسقى منه غيره.

فإن فضل منه شئ أهراقه: أى فإن بقى منه شئ لم يشرب مساء الثالثة صبه على الأرض وامتنع من شربه أو سقيه. يقال: هَرَاقَهُ وَأهْرَقَهُ وَأَهْرَاقَهُ وأراقه أى صبه.

[البحث]

حديث ابن عباس رضى اللَّه عنهما هذا أخرجه مسلم بعدة روايات من عدة طرق فأخرجه باللفظ الذى ساقه المصنف من طريق إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير عن الأعمش عن يحيى بن أبى عمر عن ابن عباس وأخرجه من طريق عبيد اللَّه بن معاذ العنبرى عن أبيه عن شعبة عن يحيى بن عبيد أبى عمر البَهرانى قال: سمعت ابن عباس يقول: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ينتبذ له أول الليل فيشربه إذا أصبح يومه ذلك والليلة التى تجئ والغد والليلة الأخرى والغد إلى العصر فإن بقى شئ سقاه الخادم أو أمَرَ به فَصُبَّ. ثم قال مسلم حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن يحيى البهراني قال: ذكروا النبيذ عند ابن عباس فقال: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ينتبذ له فى سقاء قال شعبة من ليلة الاثنين فيشربه يوم الاثنين والثلاثاء إلى العصر فإن فضل منه شئ سقاه الخادم أو صبه، وحدثنا أبو بكر ابن أبى شيبة وأبو كريب وإسحاق بن إبراهيم (واللفظ لأبى بكر وأبى كريب) قال إسحاق: أخبرنا وقال الآخرين: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش

<<  <  ج: ص:  >  >>