٢٠ - وعن عبادة بن الصامت رضى اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لَا تَغُلُّوا فإن الغُلُولَ نَارٌ وَعَارٌ على أصحابه فى الدنيا والآخرة" رواه أحمد والنسائى وصححه ابن حبان.
[المفردات]
لا تَغُلُّوا: أى لا تخونوا فى المغنم، قال الحافظ فى الفتح:(قوله باب الغلول). بضم المعجمة واللام أى الخيانة فى المغنم قال ابن قتيبة: سمى بذلك لأن آخذه يغله فى متاعه أى يخفيه فيه، ونقل النووى الإجماع على أنه من الكبائر اهـ.
فإن الغلول نار: أى فإن الخيانة فى المغنم تسبب لصاحبها عذاب النار إن لم يتجاوز اللَّه عنه.
وعار: أى وخزى وفضيحة.
على أصحابه: أى على مرتكبيه ومقترفيه.
فى الدنيا والآخرة: أى فى العاجلة والآجلة ففى الدنيا العار وفى الآخرة النار على طريق اللف والنشر المشوش.
[البحث]
تقدم فى الحديث العاشر من أحاديث هذا الباب قول رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فى الوصية للغزاة:"ولا تَغُلّوا" وقال البخارى (باب الغلول وقول