للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اللَّه عز وجل {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} ثم ساق من طريق أبى زرعة قال: حدثنى أبو هريرة رضى اللَّه عنه قال: قام فينا النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- فذكر الغلول فَعَظَّمَهُ، وعَظَّمَ أمره، قال: "لا أُلْفِيَنَّ أحدَكم يوم القيامة على رقبته شاةٌ لها ثُغَاءٌ، على رقبته فرس له حَمْحَمَةٌ يقول: يا رسول اللَّه أغثنى فأقول: لا أملك لك شيئا، قد أبلغتك، وعلى رقبته بعير له رُغَاءٌ يقول: يا رسول اللَّه أغثنى فأقول: لا أملك لك شيئا قد أبلغتك، وعلى رقبته صَامِتٌ فيقول: يا رسول اللَّه أغثنى، فأقول: لا أملك لك شيئا قد أبلغتك، وعلى رقبته رقاعٌ تخفق فيقول: يا رسول اللَّه أغثنى فأقول: لا أملك لك شيئا، قد أبلغتك" ثم ساق البخارى من طريق سالم بن أبى الجعد عن عبد اللَّه بن عمرو قال: كان على ثَقَل النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- رجل يقال له "كركرة" فمات، فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: "هو فى النار" فذهبوا ينظرون إليه فوجدوا عباءة قد غَلَّهَا اهـ وقوله فى الحديث (فعظمه وعظم أمره) أى بَيَّن عظيم ضرره وكبير شره على صاحبه، والثُّغَاءُ صوت الشاة، والحمحمة صوت الفرس عند العلف وهو دون الصهيل، والرغاء صوت البعير والصامت الذهب والفضة وقيل: ما لا روح له من أصناف المال. والمراد بالرقاع الثياب وقوله تخفق أى تَتَقَعْقَعُ وتضطرب إذا حركتها الرياح وقيل: تخفق أى تلمع.

وقد أخرج مسلم فى صحيحه حديث أبى هريرة من طريق أبى زرعة أيضا بقريب من لفظ البخارى إلا أن فيه تقديما وتأخيرا وفيه:

<<  <  ج: ص:  >  >>