للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

القعنبى فقال: قرأت على مالك بن أنس وأما قتيبة فقال حدثنا مالك. وقال يحيى واللفظ له: قلت لمالك: أحدثك ابن شهاب عن أنس بن مالك أن النبى صلى اللَّه عليه وسلم دخل مكة عام الفتح وعلى رأسه المغفر فلما نزعه جاءه رجل فقال: ابن خطل متعلق بأستار الكعبة فقال: "اقتلوه" فقال مالك: نعم اهـ قال الحافظ فى الفتح: والسبب فى قتل ابن خطل وعدم دخوله فى قوله: "من دخل المسجد فهو آمن" ما روى ابن إسحاق فى المغازى حدثنى عبد اللَّه بن أبى بكر وغيره أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم حين دخل مكة قال: "لا يقتل أحد إلا من قاتل إلا نفر سماهم فقال: اقتلوهم وإن وجدتموهم تحت أستار الكعبة، منهم عبد اللَّه بن خطل وعبد اللَّه بن سعد اهـ. وقوله فى إحدى روايات البخارى: "اقتله" يفيد أن الذى تولى قتل ابن خطل هو الرجل الذى أخبر رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بأن ابن خطل متعلق بأستار الكعبة. قال الحافظ فى الفتح: وقد جزم الفاكهى فى شرح العمدة بأن الذى جاء بذلك هو أبو برزة الأسلمى وكأنه لما رجح عنده أنه هو الذى قتله رأى أنه هو الذى جاء مخبرا بقصته، ويرشحه قوله فى رواية يحيى بن قزعة فى المغازى: فقال: "اقتله" بصيغة الإِفراد، على أنه اختلف فى اسم قاتله اهـ، ثم ساق الحافظ من حديث سعد بن أبى وقاص عند البزار والحاكم والبيهقى فى الدلائل أنه قال: "أربعة نفر وامرأتين فقال "اقتلوهم وإن وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة" فذكرهم، وقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>