للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ابن عمر وأبو قلابة اسمه عبد اللَّه بن زيد الجرمى اهـ وأصل هذا الحديث عند مسلم من طريق أيوب عن أبى قلابة عن أبى المهلَّب عن عمران ابن حصين قال: كانت ثقيف حلفاء لبنى عُقَيْل فأسرت ثقيف رجلين من أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأسر أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- رجلا من بنى عُقَيْل وأصابوا معه العَضْبَاء فَأتَى عليه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو فى الوثاق، قال يا محمد، فأتاه، فقال: "ما شأنك؟ " فقال: بم أخذْتَنى وبم أخذْتَ سابقة الحاج؟ فقال (إعظاما لذلك): "أخذتك بجريرة حلفائك ثقيف" ثم انصرف عنه، فناداه، فقال: يا محمد يا محمد وكان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم رحيما رقيقا، فرجع إليه فقال: "ما شأنك؟ " قال: إنى مسلم، قال: "لو قُلْتَهَا وأنت تملك أمرك أَفَلَحْتَ كل الفلاح" ثم انصرف فناداه، فقال: يا محمد يا محمد، فأتاه، فقال: "شأنك؟ " قال: إنى جائع فَاطْعِمنى وَظَمْآن فَاسْقِنى قال: "هذه حاجتك" فَفُدِىَ بالرجلين. قال: وَأسِرَتْ امرأة من الأنصار، وأُصيبَتْ العضباء، فكانت المرأة فى الوثاق، وكان القوم يُرِيحُون نَعَمَهُمْ بين يَدَى بيوتهم، فانفلتت ذات ليلة من الوثاق فأتت الإِبل فجعلت إذا دنت من البعير رغا فتتركه حتى تنتس إلى العضباء فلم تَرْغُ، قال: ونَاقة مُنَوَّقَةٌ فقعدت فى عَجُزِهَا ثم زَجَرَتْهَا فَانْطَلَقَتْ، ونَذِرُوا بها فَطَلَبُوهَا فأعجَزَتْهُمْ، قال: وَنَذَرَتْ للَّه إنْ نَجَّاهَا اللَّه عليها لَتَنْحَرَنَّهَا، فلما قَدِمَت المدينة رآها الناس، فقالوا: العضباء ناقة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقالت: إنها نذرت إن نجاها اللَّه عليها لتنحرنها، فأتوا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فذكروا ذلك له

<<  <  ج: ص:  >  >>