للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتركوا ذلك الماء؟ فقال: يا نبى اللَّه أنزلنيه أنا وقومى قال: "نعم" فأنزله، وأسلم يعنى السلميين فأتوا صخرا فسألوه أن يدفع إليهم الماء فأبى، فأتوا النبى صلى اللَّه عليه وسلم فقالوا: يا نبى اللَّه أسلمنا وأتينا صخرا ليدفع إلينا ماءنا، فأبى علينا، فأتاه فقال: "يا صخر إن القوم إذا أسلموا أحرزوا أموالهم ودماءهم فادفع إلى القوم ماءهم قال: نعم يا نبى اللَّه، فرأيت وجه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يتغير عند ذلك حمرة حياء من أخذه الجارية وأخذه الماء اهـ. وقد وصف المصنف رجال هذا الحديث بأنهم موثقون، وهذا المعنى الذى يدل عليه هذا الحديث يؤكده ما رواه البخارى ومسلم من طريق أبى هريرة عن عمر رضى اللَّه عنهما أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا اللَّه، فمن قالها فقد عصم منى ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على اللَّه "الحديث".

[ما يفيده الحديث]

١ - أن من أسلم من الكفار فقد عصم دمه وماله.

٢ - أن المقصود من الجهاد هو إعلاء كلمة اللَّه وإسعاد الناس بالإِسلام لا سفك دمائهم ولا أخذ أموالهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>