تستره بثوب، قالت: فسلمت، فقال:"من هذه؟ " قلت: أم هانئ بنت أبى طالب. قال:"مرحبا بأم هانئ" فلما فرغ من غسله قام فصلى ثمانى ركعات ملتحفا فى ثوب واحد، فلما انصرف قلت: يا رسول اللَّه زعم ابن أُمِّى علىُّ بن أبى طالب أنه قَاتِلٌ رجلا أَجَرتُهُ، فلان ابن هُبَيرَةَ، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "قد أجرنا من أجرت يا أم هانى" قالت أم هانئ: وذلك ضحى اهـ هذا وقد قال ابن المنذر: أجمع أهل العلم على أن أمان الصبى غير جائز اهـ وقال الحافظ فى الفتح: وأما المجنون فلا يصح أمانه بلا خلاف.
[ما يفيده الحديث]
١ - أن المسلمين يد واحدة.
٢ - أنه يسعى بذمتهم أدناهم.
٣ - جواز أمان النساء وجِوَارهن.
٤ - أن الغدر بمن أمَّنَه أحد من المسلمين كبيرة من الكبائر.