الذى أخرجه به البخارى فقال فى آخره بعد قوله ثم اليمين الغموس قلت لعامر ما اليمين الغموس؟ الخ فظهر أن السائل عن ذلك فراس والمسئول الشعبى وهو عامر اهـ.
اليمين الغموس: أى اليمين الفاجرة الكاذبة التى يحلف صاحبها وهو يعلم أنه كاذب، قيل سميت بالغموس لأنَّها تغمس صاحبها فى الإِثم ثم تغمسه فى النار، فهى فعول بمعنى الفاعل.
واليمين تنقسم إلى ثلاثة أقسام: يمين الغموس اليمين المنعقدة اليمين اللغو، فأما اليمين الغموس ويسمى أيضًا اليمين الصبر واليمين الفاجرة واليمين الكاذبة والزور فهى أن يحلف على شئ مضى وهو يعلم أنه كاذب فى يمينه كأن يحلف أنه ما فعل هذا الشئ ويكون قد فعله أو يحلف أن فعله وهو لم يفعله، واليمين الغموس تدع الديار بلاقع، وقد جرت العادة أن اللَّه يعجل بهلاك أصحاب اليمين الغموس كما أشار إلى ذلك حديث أبى قلابة عند البخارى والذى سقته فى بحث الحديث الأول من أحاديث باب دعوى الدم والقسامة وكذلك حديث ابن عباس عند البخارى الذى سقته فى بحث