وفوقَ عنوانِ «جمعِ الأصولِ» - وهو أولُ كتابٍ في المجموعِ- كُتب هذا التّملُّكُ في سطرينِ:
«هذا الكتابُ اشتريتُهُ من حمدِ بن المرحومِ عليٍّ الخطيبِ، وأنا الفقيرُ
...................... الحنبليُّ وفقه اللهُ ... »
وما في مكانِ النُّقطِ لم أتبينْهُ لوُجودِ سوادٍ غطّى منطقةَ التّملُّكِ! كأن أحدًا أراد طمسَهُ! وهو سوادٌ ثقيلٌ خاصةً في مواضعِ النُّقطِ!
وأولُ أربعِ ورقاتٍ من «جمعِ الأصولِ» بها تعليقاتٌ وشروحاتٌ كثيرةٌ تتفاوتُ من ورقةٍ لأخرى، وبعضُها باللونِ الأحمرِ والآخرُ باللونِ الأسودِ، وفيها خطوطٌ دقيقةٌ تخرجُ من الكلمةِ التي يريدُ المعلقُ أو الشارحُ التعليقَ عليها إلى الحاشيةِ بطريقةٍ غيرِ منظمةٍ، وهي بخطٍّ غيرِ خطِّ الناظمِ، ثم تنعدمُ الشروحاتُ والتعليقاتُ بعدَ ذلك.
وفي أولِ «المقامةِ» كتب شخصٌ مّا- ولعله الخطاطُ المشارُ إليه آنفًا- فوق اسمِ المقامةِ كلمةَ «كتاب» بطريقةٍ أيضًا يحاكي فيها خطَّ الناظمِ، ثم عاد فمسحها - كأنه مسحها بيدِهِ- لكنّها لم تنمحِ، بل ظلتْ واضحةً جدًّا، وأثرُ المحوِ كأنه محاها بيدِهِ! !
ويبدو أنه انتبه أنّ فعلَهُ هذا سيكشِفُهُ شيئان: أولُهما أنّ الناظمَ ضبطَ قولَهُ: «المقامةُ الواسطيةُ المغايرةُ ... » بالرفعِ، وهو ما لا يستقيمُ مع إضافةِ كلمةِ «كتاب» إليها. والثاني: أن في التعقيبةِ التي تكتبُ في آخرِ الورقةِ لتدلَّ على أولِ كلمةٍ في الصفحةِ التي تليها، كتبَ فيها كلمةَ «المقامة»؛ ومعنى ذلك أنّ أولَ كلمةٍ في الصفحةِ