وبالنظرِ إلى التعقيبةِ في المجموعِ كلِّهِ نجدُ أنها مكتوبةٌ بخطٍّ مختلفٍ عن خطِّ الناسخِ- الذي هو الناظمُ- وفي الغالبِ يقومُ على صنعِ هذه التعقيبةِ النساخُ أو الورّاقون المختصّون بتجميعِ الكتبِ وتجليدِها.
«روضةُ التقريرِ»:
تقعُ منظومةُ «روضةِ التقريرِ» في هذا المجموعِ في (١٧) ورقةً، وعددُ السطورِ في صفحاتِها:(١٥) سطرًا، في كلِّ سطرٍ بيتٌ كاملٌ، وقد كُتبتْ عناوينُ المنظومةِ في وسطِ السطرِ بالحمرةِ، وقد تستغرقُ بعضُ العناوينِ سطرًا كاملاً أو سطرينِ. وقد استعمل الناظمُ الحمرةَ أيضًا في تمييزِ الحروفِ التي يَكْنِي بها عن الأعدادِ، وذلك في بابِ الإدغامِ الكبيرِ، ثم لم يستعملِ الحمرةَ بعدُ إلا في العناوينِ.
وقد التزم الناظمُ في رسمِهِ كتابةِ «الصلاة» و «التوراة» ونحوِهما هكذا: «الصلوة» و «التورية»، وكذلك بعضُ الألفاتِ الصريحةِ يكتبُها ألفًا مقصورةً، وكذلك ينقطُ بعضَ الألفاتِ المقصورةِ ويجعلُها ياءً. وكلُّ ذلك وما خالف فيه الرسمَ الحديثَ جعلتُهُ على الجادةِ من الرسمِ المعاصرِ.
ووقع في «روضةِ التقريرِ» في موضعين منها ثقبٌ صغيرٌ في الورقة [٤٤]، أثَّر في بدايةِ بيتينِ متتاليينِ وآخِرِ بيتٍ ثالثٍ، وأظهرَ الثقبُ ما وراءَه من الورقةِ التاليةِ والسابقةِ عندَ التصويرِ، وقد استدركتُ ما ذهب بسببِهِ من نسخةِ الشرحِ؛ وذلك عندَ أولِ البيتين