للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حذو الصدر ينافي الأمر بالسكون في الصلاة (١).

أدلة القول الثاني:

الدليل الأول: حديث أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - استسقى، فأشار بظهر كفيه إلى السماء (٢).

وجه الاستدلال:

أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دعا بظهر كفيه، ولا يكون ظهر الكفين إلى السماء إلا أن يرفعهما حذو رأسه (٣).

ونوقش من وجهين:

الوجه الأول: أنه دعاء خاص بالاستسقاء.

الوجه الثاني: أن هذا الدعاء كان خارج الصلاة.

الدليل الثاني: حديث أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من عبد يرفع يديه حتى يبدو إبطه يسأل الله مسألة إلا أتاها إياه ما لم يعجل" (٤).


(١) تقدم الدليل على ذلك في الفرع الأول.
(٢) أخرجه مسلم في الصحيح، رقم ٨٩٦، وأحمد في المسند ٣/ ١٥٣، ٢٤١.
(٣) ينظر: ابن تيمية، جامع المسائل ٤/ ٩٨.
(٤) أخرجه الترمذي في الجامع، رقم ٣٦٠٣، وأخرجه أحمد في المسند ٢/ ٤٨٨ والحاكم في المستدرك ١/ ٤٩٧ بلفظ "ما من مسلم ينصب وجهه لله عز وجل في مسألة إلا أعطاها إياه".

<<  <   >  >>