للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تستأذن، ولا يُؤذنُ لها، ثم الثالثة، فلا يُؤذنُ لها، فَتقولُ: يَا رَبِّ، إِنَّ عِبَادَكَ يَنْظُرُونِي (١)، والمَطلعُ بَعيد، فَلا يُؤذن لها، حتى إذا كان قَدر لَيلتين أو ثلاث قيل لها: اطلعي من حَيثُ غَرُبْت، فَتَطْلُعُ مِن المَغرب، فيؤمنُ أَهلُ الأرضِ كُلُّهم، وهي فيما بَلغَنا أَول الآياتِ، لا يَنفعُ نَفسًا إيمانُها لم تَكن آمنت مِن قَبلُ، فَيذهبُ النَّاسُ فَيتصدقونَ بالذهب والفِضة، فلا يُؤخَذُ منهم، ويُقالُ لَو كَان بِالأَمْسِ» (٢).

(٩٢) أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأَصْبَهَانِيُّ، أخبرنا أبو سعيد بنُ الأَعْرابي، حدثنا الحسن بن محمد الزَّعْفَرانِيُّ، حدثنا سُفيانُ بنُ عُيَيْنَة، عن عَاصِم، عَن زِرٍّ قال: «أَتَيْتُ صَفوانَ بنَ عسَّال المُرَادِي -فذكر الحديث- قال: ثُم لَم يَزل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُحدِّثُنا حتى قال:

«إِنَّ مِن قِبَل المَغربِ لَبَابًا مَسِيرةُ عَرضِهِ أَربَعِينَ عامًا، أو سَبعينَ سَنَة فَتحَهُ اللهُ لِلتَّوبة يومَ خَلَق السَّماواتِ والأَرضَ، ولا يُغْلِقُهُ حتى تَطْلُعَ الشَّمسُ مِن مَغرِبِهَا» (٣).

(٩٣) أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحُسَيْن بن داود العَلَوِيُّ، أخبرنا أبو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بنُ حَمْدَوَيْه بن سَهْلٍ المَرْوَزِيُّ، حدثنا عبد الله بنُ حَمَّادٍ الآَمُلِيُّ، حدثنا محمد بن عِمْران، حدثني أبي، حدثني ابنُ أبي ليلى، عن إِسْمَاعِيلَ بنِ


(١) في «ب» (ينتظروني)، والمثبت من «ث»، «ش».
(٢) أخرجه الطيالسي (٢٣٩٦)، وغيره من طريق أبي إسحاق السبيعي، به مختصرًا، وقال ابن كثير في تفسيره (٥/ ٢٠٠)، «هذا حديث غريب، بل منكر ضعيف»، وضعفه العلامة الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (٤١٤٢).
(٣) أخرجه الترمذي (٣٥٣٥)، من طريق سفيان بن عيينة، به بنحوه، وقال الترمذي: «حسن صحيح».

<<  <   >  >>