فقضى له عمر بن عبد العزيز برده، ورد علته، فأخبره عروة عن عائشة: أن رسول الله ﷺ: قضى في مثل هذا أن: الخراج بالضمان فرد عمر قضاه، وقضى لمخلد بالخراج] (١).
٦٩٨ - و (خرافة).
أكثر الناس يقولون: هذه خرافة، في الحديث الذي لا أصل له، ولا حقيقة، أو الذي يستملح، ويتعجب منه، وقد جاء عن النبي ﷺ خلاف ذلك، قال ابن الأثير: ويروى عنه ﷺ أنه قال: "خرافة حق".
وقد أخرج (أ، ت، ع) بإسناد صحيح، عن عائشة: أن النبي ﷺ حدث ذات ليلة نساءه حديثًا، فقالت امرأة منهن: يا رسول الله، هذا حديث خرافة. قال:"أتدرون ما خرافة؟ إن خرافة كان رجلًا من عذرة، أسرته الجن في الجاهلية، فمكث فيهم دهرًا، ثم ردوه إلى الإنس، وكان يحدث الناس بما رأى فيهم من الأعاجيب، فقال الناس: حديث خرافة".
قلت: وأخرج الضبي في (أمثاله) عن عائشة: "رحم الله خرافة إنه كان رجلا صالحًا".
ومنه قول الناس: خرف فلان، وهو خرف.
٦٩٩ - و (الخربز).
وهو البطيخ بالفارسية، تقدم أنه لا يصح فيه حديث.
٧٠٠ - و (خرقة التصوف، وأن الحسن لبسها من علي).
قال ابن دحية، وابن الصلاح: إنه باطل. وقال ابن حجر: ليس في شيء من طرقها ما يثبت ولم يثبت، أئمة الحديث للحسن من على سماعًا، فضلا عن أن يلبسه الخرقة، وأنكرها جماعة آخرون، حتى من لبسها وألبسها، كالدمياطى والذهبي والهكاري وابن حبان والعلائي ومغلطاي والعراقي وابن الملقن والأبناسى والبرهان الحلبي وابن ناصر الدين والسخاوي.