للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الكافر وسجن المؤمن، وإنما مثل المؤمن حين تخرج نفسه، كمثل رجل كان في سجن، فأخرج منه فجعل يتقلب في الأرض، ويتفسح فيها".

وأخرجه ابن أبي شيبة موقوفًا. ولفظه: "الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر فإذا مات المؤمن تخلى سربه يسرح حيث شاء".

والسَرَب بفتح أوله: الطريق.

ولابن لال عن عائشة: "الدنيا لا تصفو المؤمن، كيف وهى سجنه وبلاؤه".

٧٩٢ - و (الدنيا ضرة الآخرة).

ليس في المرفوع بهذا، وهو في معنى ما بعده.

٧٩٣ - ز (الدنيا والآخرة ضرتان فإذا أرضيت إحداهما أسخطت الأخرى).

ذكره في (الإحياء) من كلام عيسى .

وفى معناه ما عند (أ، بز، ط، حب، حا) وصححاه عن أبى موسى: "من أحب دنياه أضر بآخرته، ومن أحب آخرته أضر بدنياه، فآثروا ما يبقى على ما يفنى".

وقد يشير إلى معناه: ﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ﴾ (١).

(أ، حب، حا) وصححاه (هـ) وابن مردويه عن أُبيّ بن كعب: "بشر هذه الأمة بالسناء والرفعة والنصر والتمكين في الأرض ما لم يطلبوا الدنيا بعمل الآخرة، فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة من نصيب".

عبد الله بن (أ) في (الزهد) رواية عن عمران بن سليمان: بلغنى أن عيسى ابن مريم قال: يا بنى إسرائيل تهاونوا بالدنيا تهن عليكم،


(١) سورة الشورى: ٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>