للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الحرام المكتوبة ثم تقدم فجعل يصلى ها هنا وهاهنا فلما فرغ قلت له ما هذا الذي رأيتك تصنع، قال: قرأت هذه الآية: ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا﴾ (١) إلى قوله: ﴿يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا﴾ (٢) فأردت أن تشهد لي يوم القيامة.

(أ) في (الزهد) عن مجمع: أن عليًا كان يأمر بيت المال فيكنس ثم ينضح ثم يصلي فيه رجاء أن يشهد له يوم القيامة إنه لم يحبس فيه المال عن المسلمين.

ولابن المبارك عن ابن عمرو أنه قال: من سجد في موضع عند شجرة أو حجر شهد له يوم القيامة عند الله.

٩٥٨ - طو (شهادة خزيمة بشهادة رجلين).

(قط) عن خزيمة بن ثابت أن النبي جعل شهادته بشهادة رجلين.

وأخرج ابن أبي شيبة (ع، ط) وابن خزيمة عن عمارة بن خزيمة عن أبيه أن النبي اشترى فرسًا من سوار بن الحارث فجحد فشهد له خزيمة، فقال رسول الله : "ما حملك على الشهادة ولم تكن حاضرًا؟، فقال: صدقتك بما جئت به وعلمت أنك لا تقول إلا حقًّا، فقال النبي : "من شهد له خزيمة أو شهد عليه فحسبه". وفي لفظ لابن أبي عمر العدني في (مسنده): وأجاز النبي شهادته بشهادة رجلين حتى مات خزيمة.

وعند (د) نحوه، وللحارث بن أبي أسامة عن النعمان بن بشير أن رسول الله اشترى من أعرابي فرسًا فجحد الأعرابي فجاء خزيمة فقال يا أعرابي أتجحد أنا أشهد عليك أنك بعته، فقال الأعرابي: إن شهد على خزيمة فأعطني الثمن فقال رسول الله : "يا خزيمة إنا لم نشهدك كيف تشهد؟ " قال: أنا أصدقك على خبر السماء ألا أصدقك على ذا الأعرابي، فجعل رسول الله شهادته بشهادة رجلين.

فلم يكن في الإسلام من تجوز شهادته بشهادة رجلين غير خزيمة.


(١) سورة الزلزلة: ١.
(٢) سورة الزلزلة: ٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>