للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أخرجه (نيا) في كتاب (الرضا) عن سعيد بن المسيب موقوفًا عليه.

وذكرت الحديث بطوله في كتاب (حسن التنبه فيما ورد في التشبه).

١٦٢٣ - طو (ما رآه المسلمون حسنًا فهو عند الله حسن).

(أ) في (السنة) والطيالسى (ط، عم) عن ابن مسعود قال: إن الله نظر في قلوب العباد فاختار محمدًا فبعثه برسالته ثم نظر في قلوب العباد فاختار له أصحابًا فجعلهم أنصار دينه ووزراء نبيه، فما رآه المسلمون حسنًا فهو عند الله حسن وما رآه المسلمون قبيحًا فهو عند الله قبيح.

وهو موقوف حسن.

قلت: روى ابن أبي حاتم عن ابن مسعود قال: ما رآه المؤمنون حسنًا فهو عند الله حسن، وما رآه المؤمنون سيئًا فهو سيئ عند الله.

قال: وكان الأعمش يتأول بعده ﴿كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ (١) الآية.

١٦٢٤ - و (ما رفع أحد أحدًا فوق مقداره إلا واتضع عنده من قدره بأزيد).

ليس في المرفوع وعند (هـ) في (مناقب الشافعي) عنه قال: ما أكرمت أحدًا فوق مقداره إلا اتضع من قدرى عنده بمقدار ما أكرمته به.

وتقدم في أمرنا ما أخرجه (النولسى) في (تنبيه الغافل) عن عليّ موقوفًا: من أنزل الناس منازلهم رفع المؤنة عن نفسه ومن رفع أخاه فوق قدره اجتر عداوته. وهذا في اللئام أشد.

وقال الشافعي: ثلاثة إن أكرمتهم أهانوك: المرأة، والعبد، والفلاح.

وقال: إنه لا صنيعة عند نذل، ولا شكر للئيم، ولا وفاء لعبد.

بل روى (بز) وأنكره عن عائشة: لا تصلح الصنيعة إلا عند ذى حسب ودين كما لا تصلح الرياضة إلا في التجنب.


(١) سورة غافر: ٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>