للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رسول رب العالمين، هذا يبعثه الله رحمةً للعالمين، فقال له أشياخ قريش: ما علمك؟ قال: أنتم حين أشرفتم من العقبة لم يمر بشجر وحجر إلا خر له ساجدًا، ولا يسجدان إلا لنبي، وإني أعرفه بخاتم النبوة، في أسفل من غطروف كتفه مثل التفاحة، ثم رجع، فصنع لهم طعامًا، فلما أتاهم به، وهو كان في رعية الإبل، قال: أرسلوا إليه، فأقبل وعليه غمامة تظله، فقال: انظروا إليه، غمامة تظلله، فلما دنا من القوم وجدهم قد سبقوه إلى فيء الشجرة، فلما جلس مال فيء الشجرة عليه، فبينما هو قائم عليهم يناشدهم أن لا يذهبوا به إلى الروم، فإن الروم إذا رأوه عرفوه بصفته فقتلوه فالتفت، فإذا هو بسبعة نفر قد أقبلوا من الروم، فاستقبلهم، فقال: ما جاء بكم؟ قالوا: جتنا إلى هذا النبي، خارج في هذا الشهر، فلم يبق طريق إلا بعث إليه ناس، وإنا أخبرنا خبره، فبعثنا إلى طريقك هذا. قال: أفرأيتم أمرًا أراد الله أن يقضيه، هل يستطيع أحد من الناس رده؟ قالوا: لا. قال: فبايعوه، وأقاموا معه. فأتاهم، فقال: أيكم وليه؟ قال أبو طالب: أنا. فلم يزل يناشده حتى رده، وبعث معه أبو بكر بلالًا، وزوده الراهب من الكعك والزيت".

ضعف الذهبي هذا الحديث، لقوله في آخره: وبعث معه أبو بكر بلالًا؛ فإن أبا بكر لم يكن إذ ذاك اشتري بلالًا.

قال ابن حجر: الحديث رجاله ثقات، وليس فيه منكر سوى هذه اللفظة، فيحمل على أنها مدرجة، مقتطعة من حديث آخر. وقال: هذه قصة مشهورة عند أهل المغازي.

قال السيوطي: ولها شواهد عدة، تقضي بصحتها، وذكر شواهده في الخصائص الكبرى.

قال السخاري: وبالجملة فلم تذكر الغمامة في حديث أصح من هذا.

٢٠٩ - و (الإعادة سعادة).

ذكره السخاوي، وقال: ما علمته في المرفوع، وصح أنه صلى الله تعالى

<<  <  ج: ص:  >  >>