للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الباب ٢٦

بابُ الدَّاهي من الرِّجال

الفرَّاء: يُقال للرَّجل: إنَّه لَسِبْد أسْبَاد: إذا كان دَاهياً في اللُّصوصية. غيرُه: الطَّاط: الشَّديد الخصومة. الفرَّاء: رجلٌ ذِمْرٌ وذَمِر وذَمير وذِمِرٌّ، وهو المنكر الشَّديد، وأنشد١:

٧٦-

فيهنَّ حمراءُ إذا أضرَّا ... تُجشِّمهُنَ عنَقاً ذمرَّا

الأحمر: العِضَّ: الدَّاهي المُنكر من الرِّجال. قال القُطاميّ٢:

٧٧-

أحاديثَ من عادٍ وجُرهمَ جمَّةً ... يُنوِّرها العِضَّان زيدٌ ودَغْفَل

يريد: زيد بن الكيّس النَّسَّابة، وُيروى: [يثوّرها] .

أبو عمروٍ: المُجَرَّذ والمُجرَّس والمُضَرَّس والمُقَتَّل بالتَّشديد كلُّه الذي قد جرَّب الأمور. وقال الأصمعيًّ: المُنجَّذ مثلُ المجرَّذ.


١ لم أجده، والبيت زيادة من التونسية.
٢ ديوانه ص ٣١، والتهذيب ١/ ٧٤، والمخصص ٣/ ٢١، والأمثال ص ١ ٠ ١.
قال في التهذيب: أراد بالعِضين زيداً النمري، ودغفلاً النسابة، وكانا عالمي العرب بأنسابها وأيامها وحكمها.
قلت: دَغْفَل بن حنظلة السدوسي. قال ابن حجر: النَّسابة، مخضرم، ويقال: له صحبة، ولم يصح. غرق بفارس في قتال الخوارج سنة ستين. تقريب التهذيب ص ١ ٢٠. وفي المثل: أنسبُ من دغفل. مجمع الأمثال ٢/٣٤٦، وفيهما يقول الكميت:
فما ابن الكيس النمريّ فيكم ... ولا أنتم هناك بدغفلينا

<<  <  ج: ص:  >  >>