للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الباب ٦٥: بابُ ذكرِ عِشْقِ النِّساءِ ١

العَلاقَةُ: الحبُّ اللازمُ للقلب، والجَوى: الهوى الباطن، واللَّوْعة: حُرقةُ الهوى، والأَعج: الهوى المُحْرِق، وكذلك كلُّ شيءٍ مُحْرق. قال الهُذَليُّ٢:

١٢٧- ضرباً أليماً بِسبتٍ يلعجُ الجِلدا

أي: يُحرق.

والشَغْفُ: أنْ يبلغَ الحبُّ شَغَاف القلب، وهو جِلْدةٌ دُونَه، [والشَّعْفُ: إحراقُ الحبِّ القلبَ مع لذَّةٍ يجدها، وهو شبيه باللَّوعة، ومنه قيل: مَشعُوف الفؤاد، وهو عِشقٌ مع حُرْقةٍ، ومنه قولُ امرئٍ القيس٣:

١٢٨- أيقتلُني وقد شعفْتُ فؤادَها

كما شعفَ المهنوءةَ الرَّجلُ الطَّالي] ٤


١ هذا الباب في الأسكوريال بعد الذي قبله هاهنا, وقبلهما عدة أبواب فيها.
٢ عجز بيت لعبد مناف بن ربع الهذلي, وصدره:
[إذا تجرّد نوح قَامتَا معه]
النوح: جماعةٌ نائحة, والسبت:النعل.
انظر شرح أشعار الهذليين ٢/٦٧٢.
٣ ديوانه ص١٢٦.
٤ ما بين [] سقط من الأسكوريال, فكتب في الحاشية, وزادت: [يعني أنه أحرقها, وهي تشتهيه, وقد قرئ جميعا: شعفها وشغفها حبّاً] . ليس من الأصل هذا المخرج وهو لأبي بكر عن أبيه عن أحمد بن عبيد. قاله أبو علي. نسخة الأسكوريال ورقة ٢٠ ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>