للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الباب ١٢٦: بابُ الشِّجاجِ وأسمائِها

الأصمعيُّ: أوَّلُ الشِّجاجِ الحَارِصَةُ، وهي التي تَحرِصُ الجلد، يعني: تشقُّه قليلاً ومنه قيل: حرصَ القَصَّارُ الثوبَ: إذا شقَّه، ثمَ البَاضِعة، وهي التي تشقُّ اللَّحم بعدَ الجِلْدِ، ثُمَّ المُتلاحِمة، وهي التي أخذَتْ في اللَّحم ولم تبلغِ السِّمْحَاق، ثُمً السَّمْحاق وهي التي بينها وبينَ العظمِ قُشيرةٌ رقيقة، وكلُّ قشرةٍ رقيقةٍ فهي سِمحَاقٌ، ومنه قيل: في السَّماءِ سماحيقُ من غيم، وعلى ثَرْبِ الشَاةِ سماحيقُ من شَحمٍ، ثُمَّ المُوْضِحة وهي التي تُبدي وضَحَ العظم، ثمَ الهاشمة، وهي التي تهشم العظم، ثُمَّ المُنقِّلَة، وهي التي يخرجُ منها فرَاشُ العِظام، وهي قشور تكونُ على العظام دونَ اللحم، ومنه قولُ النَّابغة١:

٢٢٩- ويتبعُها مُنهم فراشُ الحواجبِ

ثمَّ الآمَّة: وهي التي تبلغً أُمَّ الرأس، وهي الجِلدة التي تكونُ على الدماغ.

قال: وأخبرني الواقديُ ٢ أنَّ السَّمحاق عندهم المِلْطَا. قال أبو عبيدٍ: ويُقال:


١ عجز بيت، وصدره:
[يطيرُ فُضاضاً بينها كلًّ قونس] ٍ
في ديوانه ص ١١.
الفُضاض: المتفرَّق من كلَ شيء، والقونس: أعلى بيضة السلاح.
٢ محمد بن عمر، المدني، القاضي، نزيل بغداد، صاحب المغاري، متروك مع سعة علمه. توفي سنة ٢٠٧ هـ فهو حجازي، وهي عندهم السمحاق انظر تقريب التهذيب ص ٤٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>