للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إنها المِلْطَاة بالهاء١، فإذا كانتْ على هذا فهي في التَّقدير مقصورة. قال: وتفسيرُ الحديث الذي جاء [يُقضى في المِلْطَا بدمِها] ٢ يقول: معناه: أنَّه حين يُشجُّ صاحبُها يُؤخَذُ مقدارها تلك السَّاعة، ثُمَّ يُقضى فيها بالقصاص أو الأرْش لا يُنظر إلى ما يَحدثُ فيها بعدَ ذلك من زيادةٍ أو نُقصانٍ، وهذا قولُهم، وليس هو قولُ أهلِ العراق.

الأصمعيُّ: الحَجِيجُ: الذي قد عُولِجَ من الشَّجّةِ، وهو ضَرْبٌ من علاجها.

وقال أبو الحسن الأعرابيّ: هو أنْ يُشجَّ الرَّجل فيختلط الدَّم بالدِّماغ، فيصبَّ عليه السَّمن المغلي حتى يظهَر الدَّمُ عليه، فيؤخذ بقطنةٍ. يُقال منه: حَججْتُه أَحُجُّه حَجّاً. [والحجُّ: حلقُ الرأسِ عن الشجًة، والحجُّ: القصد] ٣.


١ وفي العين ٧/٤٣٥: الملْطاء بوزن الحِرْباء، ممدود مذكر. هي الشَّجة التي يقال له السمحاق.
قلت في العين: المسحاق، وهو تصحيف.
٢ المجموع المغيث ٣/٢٢٦، والفائق ٣/٣٣٨، والنهاية ٤/٣٥٧.
٣ زيادة من التونسية.

<<  <  ج: ص:  >  >>