للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٨١- إنَّا لنضربُ بالصَّوارمِ هامهم

ضَرْبَ القدَارِ نَقِيعَةَ القُدَّامِ

[القدَّام] :جمعُ قادم، ويقال: هو المَلِكُ، والقُدَار: الجَزَّار.

أبو زيدٍ:يقالُ للطعام الذي يُتعلَّل به قبل الغداء: السُّلْفَة واللُّهْنَة، وقد سلَّفْتُ للقوم ولَهَّنْتُ لهم.١ الأمويُّ: ولَهَّجْتهم أيضاً بمعناه. غيرُه: القَفيُّ: الذي يكْرَم به الرَّجل من الطعام. تقول: قَفوْتُه به. قال سلامةُ بنُ جندلٍ يصفُ الفَرَس٢:

١٨٢- ليس بأسفى ولا أقنى ولا سَغِلٍ

يُسقى دواء َقفيِّ السَّكْنِ مَرْبوبٍ

يعني: اللَّبن، وهو دواء المريض. والعِفَاوة: ما يُرْفَع من المَرَق للإنسان. قال الكُميتُ٣:

١٨٣- وباتَ وليدُ الحيِّ طيَّان ساغباً

وكاعبهُم ذاتُ العِفاوةِ أسغبُ

ويروى: [ذات القفاوة] . ويروى: [ظمأن ساغباً] . قال: واللَّبن ليس يسمَّى بالقَفيّ، ولكنه كان رُفِعَ لإنسانٍ خُصَّ به. يقول: فأَثرْتُ الفرس به.


١ قال الثَّعالبيُّ في ثمار القلوب ص ٦٠٨: لهِّنوا ضيفكم، كأنَّه مثلٌ في الاقتصار على اليسير إلى أن يلحقه الأكثر.
٢ البيت في ديوانه ص ٩٨.
القنا: حدَّة في الأنف, وهو مذموم في الخيل, والأسفى: الخفيف شعر النَّاصية, وسغِل: مهزول والسكن: هم أهل البيت, والقِفَوة: الخاصَّة.
٣ البيت في شرح هاشميات الكميت ص ٧٨, والمحكم ٦/٣٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>