للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٠١- إذا ما كنْتَ في قومٍ شَهاوَى

فلا تجعلْ شمالكَ جَرْدَبانا

قال: وقال بعضُهم: جُرْدُبانا.

أبو زيدٍ: ويقالُ للصبيِّ أوَّل ما يأكل: قد قَرَم يَقْرِم قَرْماً وقُرُوماً. الكسائيُّ: قَضِمَ الفرسُ يَضْمُ، وخَضِمَ الإِنسانُ يَخْضَم، وهو كقَضْم الفَرسِ. وقال غيرُ الكسائيُّ: القَضْمُ بأطرافِ الأسنان، والخَصْمُ بأقصى الأضراسِ١. [وقال غيره: القضمُ: أكلُ اليابس، والخضمُ: أكلُ اللّين الرطب، وذلك في قولِ أبي ذر٢ قاله لمروان بن الحكم: يخضمون وتقضم] ٣. الأمويُّ: ضاز يضوزُ ضوزاً، أيْ: يأكل أكلاً، وأرمَتِ الإبلُ تَأرمُ أرْماً: أكلَتْ. الفرَّاء: قَطَمْتُ بأطرافِ أسناني أَقْطِم قَطْماً. غيرُه: لَمَجْتُ أَلْمُجُ لَمْجاً: أَكلْتُ. قال لبيدُ٤:

٢٠٢- يلمُجُ البارِضَ لمجاً في النَّدَى

مِنْ مَرابيعِ رياضٍ ورِجَلْ

ونَئِفْتُ أنْأَفُ، ولَسَّ يَلُسُّ لَسّاً: أكل. قال زُهيرُ بنُ أبي سُلمى٥:

٢٠٣- قد اخضرَّ من لسِّ الغَميرِ جَحافِلُه

والعَدْف: الأكْل، والجَرْسُ: الأكل.


١ غريب الحديث ٤/١٨٧، وتصحيح الفصيح ١/١٤٧.
٢ في غريب الحديث لأبي عبيد ٤/١٨٧: في حديث أبي هريرة أنَّه مرَّ بمروان وهو يبني بنياناً له فقال: "ابنوا شديداً وأمِّلوا بعيداً, واخضموا فسنقضم". يقول: استكثروا من الدنيا فإنا سنكتفي منها بالدون.
٣ ما بين [] زيادة من التونسية.
٤ ديوانه ص ١٤٥.
المرابيع: أمطار الربيع, والرِّجل: الأماكن السَّهلة الَّتي ينصبُّ إليها الماء.
٥ عجز بيت، وصدره:
[ثلاثٌ كأقواسِ السَّراء ومِسْحلٌ]
وهو في ديوانه ص ٦٦.
الغمير:النبت الأخضر قد غطَّى أرضه.

<<  <  ج: ص:  >  >>