للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الفرَّاءُ: الفُوفُ١: هو البياضُ الذي يكونُ في أظفارِ الأحداثِ، ومنه قيل: بُرْدٌ مُفوَّفٌ، وهو الذي فيه خطوطٌ بِيضٌ، [وقال الأحمرُ: عَسَتْ يدُه تعسو عُسُوَّاً: إذا غلظت من العمل] ٢، وقال أبو زيد٣: أكنَبتْ يدُه، فهي مُكْنِبة، وثَفِنَتْ ثَفَناً كذلك أيضاً، فإذا كان بينَ الجِلْدِ واللَّحم ماءٌ قيل: مَجِلَتْ تَمْجَلُ، ومَجَلَتْ تَمْجُلُ، لغتانِ. قال أبو عبيدٍ: ومِجِلَتْ بالكسرِ أجود، ونَفِطَتْ تَنْفَطُ نَفْطاً ونَفَطاً ونَفِيطاً، وقال الفرَّاءُ: رجلٌ مكبونُ الأصابعِ، مثلُ الشَّثْنِ، وقال الأصمعيُّ: يُقال: أخذه الذُّبَاح٤، وهو تحزُّزٌ وتشقُّقٌ بين أصابع الصِّبيان من التُّراب، وقال: مَشِظَتْ يدُه، تمشظُ مَشظاً، وهو أنْ يمسَّ الشَّوكَ أو الجذعَ فيدخلُ منه في يده.

وقال الأحمرُ: المَلاغِمُ: ما حولَ الفمِ، ومنه قيل: تلغَّمتِ المرأةُ بالطِّيب: إذا جعلَتْهُ هناك، والحِثْرِمَةُ٥: الدَّائرةُ تحتَ الأنفِ في وسطَ الشَّفة العُليا، وقال الأصمعيُّ: هي التِّفْرَةُ من الإنسان، وهي من البعير النَّعْو، وقال أبو عمرو: هي العَرْتَمَةُ أيضاً.

وقال الأحمرُ: بأسنانِه طَلِيٌّ وطِلْيان٦، وقد طَلِيَ فوه يَطْلَى طَلَىً، منقوص، وهو القَلَحُ، وقال أبو عمرو: الطُّرامَة: الخُضرة على الأسنانِ، وقد


١ هكذا في المخطوطات بضم الفاء، لكنْ نقل عليُّ بن حمزةَ في التنبيهات ص ١٨٩ أنَّ أبا عبيدٍ قال: الفَوْف، بالفتح، ثم تعقَّبه وقال: إثما هو الفوفُ بالضمَ بإجماعٍ. قلت: الإجماعُ الذي نقله منخرق لأنَّ ثابتاً قال: هِو الفُوف والفَوْف، ونقله عنه ابن سيده. انظر المخصص ٢/١٠. وفي المحمودية: الفُوف: باللّغتين.
٢ ما بين [] سقط من المطبوعة بتحقيق د. رمضان عبد التواب.
٣ النوادر ص ١٧١.
٤ يُقال الذُّبَاح والذُّبَّاح، بالتشديد والتخفيف. اللسان: ذبح.
٥ حاشية في التركية: أهلُ البصرةِ يقولون: الخِثْرِمة، بالخاءِ معجمةً. تمَّت.
وقال الأزهري: هما لغتان، بالحاءِ والخاء. انظر التهذيب ٧/ ٦٨٩.
٦ الجيم ٢/ ٢١٣. وفي المحمودية: مثل: صبي وصبيان.

<<  <  ج: ص:  >  >>