للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذي انحسرَ الشَّعر عن جانبي جبهته، فإذا زاد قليلاً فهو أجلحُ، فإذا بلغَ النِّصفَ أو نحوَهُ فهو أجلى ثمَّ هو أجلَهُ. قال رؤبةُ١:

١٦-

لمَّا رأتنيَ خلَقَ المُموَّهِ ... برَّاق أصلادِ الجَبِينِ الأجْلهِ

بعدَ غُدَّاني الشَّبابِ الأبْلَهِ

وإذا تقطَّع ونسَلَ قيل: حَرِقَ يَحْرَقُ [حَرَقاً] ٢ فهو حَرِقٌ. قال أبو كبيرٍ الهُذَل٣:

١٧- حَرِقَ المفارشِ كالبُراءِ الأعفرِ

البراء: النُّحَاتة، وقال أبو زيدٍ: العِفْرِيَة. مثال فِعْلِلَة٤ من الدَّابةِ شعرُ الناصية، وهو من الإنسان شعرُ القفا٥.

غيره: شعرُه هراميل: إذا سقط. الفرَّاء: القَسِمَةُ: الوجهُ، والقَسَام: الحُسْن، وقال الأصمعيُّ: البَشارةُ: الجمال، ومنه يُقالُ: رجل بشيرٌ، وامرأة بشيرة، وقال الأعشى٦:

١٨-

ورأتْ بأنَّ الشَّيبَ جَا ... نَبه البَشاشةُ والبشارة

الفرَّاء: خَبِيبة ُاللَّحم: الشَّريحةُ من اللَّحم.


١ ديوانه ص ١٦٥، والتهذيب ٦/٥٧.
٢ زيادة من المحمودية.
٣ ديوان الهذليين ٢/١٠١، وصدره:
[ذهبَتْ بشاشته وأصبحَ واضحاً]
٤ نقله ابن فارس في المجمل ٣/٦١٦، ثم قال: وقال قوم: هذا غلط، وإنما هي فِعْلِيَة. ا. هـ.
وقال ابن سيده في المحكم ١/٤: وأيُّ شيءٍ أدلُّ على ضعفِ المُنة، وسخافةِ الجُنَّةِ من قولِ أبي عبيدٍ القاسمِ بن [استدراك] سلاّم، في كتابه الموسوم "بالمصنف ": العِفْرِيَة مثال فِعْلِلَة، فجعل الياء أصلاً، والياء لا تكون أصلاً في بنات الأربع. ا. هـ.
قلت: لأن الياء في عِفْرِية للإلحاق بوزنِ شِرذِمة، والهاءُ فيها للمبالغة، فالكلمةُ ثلاثية أصلها: عِفْر.
٥ في النوادر ص ١٠٠: العِفْرِيَةُ من الرجل شعرُ ناصيته، ومن الدّابةِ شعرُ قفاها! قال أبو إسحاق: قلب أبو عبيد. قلت: وكذا قلب صاحب المخصص. المخصص ١/٦٨.
٦ ديوانه ص ٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>