(٢) تختلف المصادر التاريخية بشأن ما نسب لابن العلقمي من اتهامات - وأن كانت تلك المصادر تتفق (جميعها) على عجز المستعصم وعدم كفاءته - فالمصادر التاريخية السُّنية تنسب وزر اجتياح التتار لبغداد ومقتل الخليفة العباسي لأبن العلقمي، وتتهمه بأنه هو الذي سرّح معظم الجيش، وتواطأ مع هولاكو، (ابن كثير ١٣/ ٢٠٢، ٢١٢ - ٢١٣؛ الوافي بالوفيات ١/ ١٨٤ - ١٨٦ السيوطي/ تاريخ الخلفاء ص ٤٦٦، النجوم الزاهرة ٧/ ٢٠، ٤٧ - ٤٩). وفي المقابل نجد بعض المصادر الشيعية (الموثوقة) ترى عكس ذلك، فتنحي بالملامة على الخليفة المستعصم (لغفلته وعجزه، وأن ابن العلقمي قد نصحه بالتيقظ والاستعداد ولكن حاشية الخليفة، التي كانت تحسد ابن العلقمي وتكرهه أوهمت الخليفة بعدم وجود أي خطر من التتار، وأن الوزير إنما يعظِّم ذلك لينفق سوقه، ولتبرز إليه الأموال ليجند بها العساكر فيقتطع منها لنفسه (ابن طباطيا الفخري، =