(٢) جمعت هذه المرحلة التاريخية في اليمن بين النقيضين، فإنه كان إلى جانب ذلك العدد الكبير من المجتهدين والمستنيرين تيارًا كبيرًا وقويًا من أنصار التقليد والمتعصبين للمذاهب، وقد نشطت حركت التأليف في أوساط هؤلاء المقلدة نشاطًا ملحوظًا، إما للدفاع عن الأفكار التي يتعصبون لها، وإما للتصدي لأفكار المجددين، لذلك، فمن الطبيعي أن يكون الطابع العام لمؤلفاتهم هو التقليد والتعصب، وخلوها من الإضافة أو التجديد (راجع: الغماري الإمام الشوكاني مفسرًا ص ٥٣ - ٥٤)، وكان لهؤلاء المقلدين نفوذ كبير وسطوة واسعة في المجتمع (كما سنرى في الفقرات اللاحقة). (٣) انظر ص ٩٦، ٩٧، من هذا الكتاب أيضًا، د. عبد العزيز المقالح قراءة في فكر الزيدية والمعتزلة بيروت: دار العودة (١٩٨٢) ص ٢١٨.