وأرجلكم إلى الكعبين"، التاسع عشر: غسل الجنابة لقوله تعالى "وإن
كنتم جنباً فاطهروا" معناه فاغسلوا، العشرون: التيمم عند عدم الماء لقوله تعالى "فتيمموا
صعيداً طيباً" أي تراباً طاهراً، الحادي والعشرون الصلاة، لقوله تعالى "إن الصلاة كانت
على المؤمنين كتاباً موقوتاً" معناه فرضاً موقتاً، الثاني والعشرون: ذكر الله لقوله تعالى "يأيها
الذين أمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً وسبحوه بكرة وأصيلا"، الثالث والعشرون: أداء
الأمانات إلى أهلها، الرابع والعشرون: أن لا تحزن على ما فاتك لقوله تعالى "لكيلا تأسوا
على ما فاتكم"، الخامس والعشرون أن لا تسروا بالدنيا إذا أتتكم لقوله تعالى "ولا تفرحوا
بما آتاكم" السادس والعشرون: التفكر في قدرة الله تعالى لقوله تعالى: " ويتفكرون في خلق
السماوات والأرض"، السابع والعشرون: الاعتبار في المخلوقات والمقدورات لقوله تعالى
"فاعتبروا يا أولي الأبصار"، الثامن والعشرون: ترك إتباع النفس لقوله تعالى "ونهى النفس
عن الهوى"، التاسع والعشرون أن تعرف منة الله عليك بالإيمان لقوله تعالى "يمنون عليك أن
أسلموا قل لا تمنوا على إسلامكم"- إلى قوله تعالى "إن كنتم صادقين"، الثلاثون: أن تعلم
أنه معك في كل حال لقوله تعالى "ونحن أقرب إليه من حبل الوريد"، الحادي والثلاثون أن لا
تريد العلو في الدنيا لقوله تعالى "تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا
فساداً والعاقبة للمتقين"، الثاني والثلاثون: الصدق لقوله تعالى "وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا
قربى" أي فاصدقوا، الثالث والثلاثون: أكل الحلال لقوله تعالى "كلوا من طيبات ما
رزقناكم"، الرابع والثلاثون: حفظ الفرج لقوله تعالى "ويحفظوا فروجهم"، الخامس والثلاثون
حفظ الأذن من الباطل لقوله تعالى "إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤلا"
السادس والثلاثون: اعتزال النساء في المحيض لقوله تعالى "فاعتزلوا النساء في المحيض"،
السابع والثلاثون: ترك الغيبة والتجسس لقوله تعالى "ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً
أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه"، الثامن والثلاثون: ترك السخرية لقوله
تعالى "يأيها الذين أمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء
عسى أن يكن خيراً منهن"، التاسع والثلاثون: ترك اللمز والألقاب لقوله تعالى "ولا تلمزوا
أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب، بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان، ومن لم يتب فأولئك هم
الظلمون"، الأربعون: التوكل على الله لقوله تعالى "فتوكلوا إن كنتم مؤمنين"، الحادي
والأربعون ترك سوء الظن لقوله تعالى "يأيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض
الظن إثم"، الثاني والأربعون: الرضا بما قضى الله لقوله تعالى "فاصبر لحكم ربك"، الثالث
والأربعون الصبر والتقوى لقوله تعالى "يأيها الذين آمنوا اصبوا وصابروا ورابطوا واتقوا الله
لعلكم تفلحون"، الرابع والأربعون: الشكر على نعمة الله لقوله تعالى "أن اشكر لي ولوالديك
إلى المصير"، الخامس والأربعون: أخذ الرهن في البيع والشراء لقوله تعالى "فرهان
مقبوضة"، السادس والأربعون: ترك الربوا لقوله تعالى "لا تأكلوا الربوا أضعافاً مضاعفة"
السابع والأربعون: أن يتقي الله لقوله تعالى "وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي
الألباب"، الثامن والأربعون: العمل بالحجة لقوله تعالى "قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين"،
التاسع والأربعون الدعاء لقوله تعالى "أدعوني أستجب لكم"، الخمسون: الاستغفار لقوله
تعالى "واستغفروا ربكم"- انتهى.
ومن فوائده رحمه الله تعالى
قال الله تعالى: " يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة" إذا أراد
الله تعالى لعبد الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد يرزقه حسن الإحسان وصحة الاعتبار
وصدق الاعتبار وصدق الافتقار وهو ملاك الأمر، وعلامة الصدق صدق الإفتقار وهو أن
يكون أمام كل قول يقول وكل فعل يفعل يلتجئ إلى الله سبحانه ويستعين به، ولا يستبد بقليل
وكثير بنفسه دون الالتجاء والإستعانة، ولا يقول ولا يفعل إلا بنية يلقى الله تعالى بصحتها،
ويعلم العبد أن لله تعالى عباداً يسلك بهم طريق المقربين وهؤلاء قرة عينهم دوام الإقبال
على الله تعالى بقلبهم وإدامة