للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخذ الفقه والأصول والمنطق وغيرها عن

أساتذة عصره ثم رجع إلى الهند ونال الفضيلة من كلية لاهور، ثم ولي التدريس في مدرسة المعلمين

بأمرتسر ودرس بها ثلاث سنين، ثم ساح البلاد صحبة رجال الدولة الإنكليزية تسع عشرة سنة، ثم

ولي التدريس في مدرسة المعلمين براولبندي، ونقل بعد مدة إلى لاهور، له رسائل في الفقه، وفتاواه

مشهورة في الذب عن الحكومة الإنكليزية، ولذلك لقبته الدولة بشمس العلماء سنة تسع عشرة

وثلاثمائة وألف.

حرف النون

مولانا ناصر الدين الدهلوي

الشيخ الفاضل ناصر الدين بن محمد علي الحنفي الدهلوي، أبو منصور، كان من نسل القاضي عبد

الغفور الداعي بوري القنوجي، ولد بناكبور وقرأ العلم على أبيه وجده، وتعلم اللغة الإنكليزية، ثم قرأ

التوراة والإنجيل على أحبار اليهود والنصارى، ثم صرف عمره في المناظرة بالنصارى، وأفنى قواه

في الذب عن الملة الحنيفية، وصنف كتباً، وكان في صدد تصنيف التفسير على أسلوب جديد، كان

يفسر القرآن الكريم بالأحاديث الصحيحة، ويصدقها بآيات التوراة والانجيل، ولكنه لم يتم.

ومن مصنفاته نويد جاويد ودولة فاروقي وعقوبة الضالين في الرد على هداية المسلمين لعماد الدين

المسيحي، والاستيصال في الرد على المسيح الدجال لرامجندر المسيحي، ورقيمة الوداد في الرد على

نياز نامه لصفدر علي المسيحي، ولحن داودي في الرد على نغمة طنبوري للعماد المذكور، وإنعام

عام في الرد على آئينة إسلام لرجب علي المسيحي، وإفحام الخصام في الرد على تفتيش الإسلام

لراجوس المسيحي، وتصحيح التأويل في الرد على تفسير المكاشفات للعماد المذكور وإعزاز القرآن

في الرد على إعجاز القرآن لرامجندر المذكور، وميزان الميزان في الرد على ميزان الحق لفندر

الإنكليزي، ومجموعة وعظ وياد داشت، والشلاق في الرد على تهذيب الأخلاق الجريدة للسيد أحمد

بن محمد المتقي الدهلوي، وحرز جان في الرد على أصلية قرآن لعبد الله آتهم المسيحي، والتبيان في

الأجوبة لأسئلة النصارى، ومصباح الأبرار في الرد على مفتاح الأسرار لفندر المذكور، والتأديب،

ونمونة تحريف، وتشويش القسيسين، والمحاكمة بين عقوبة الضالين وهداية المسلمين، وتنقيح البيان

في الرد على تفسير القرآن للسيد أحمد المذكور.

مات سنة عشرين وثلاثمائة وألف بدهلي.

السيد ناصر حسين اللكهنوي مجتهد الشيعة

الشيخ الفاضل ناصر حسين بن حامد حسين بن المفتي محمد قلي الحسيني الموسوي اللكهنوي، أحد

علماء الشيعة الإمامية وكبرائهم.

ولد يوم الخميس لتسع عشرة خلون من جمادى الآخرة سنة أربع وثمانين ومائتين وألف ببلدة لكهنؤ،

ونشأ في مهد العلم، وقرأ منهج البلاغة على والده سبع مرات، وحفظ أكثره، وفي أثناء ذلك كان

يختلف إلى المفتي عباس بن علي الحسيني التستري، ويأخذ عنه الفنون الأدبية والمعارف الحكمية،

حتى برع فيها وفاق أقرانه، وكان التستري شديد الرأفة به، كثير الحدب عليه، وقد أجازه إجازة عامة

برواية مروياته ومسموعاته، وكان ذلك في آخر أيام حياته، وأوصى إليه بالصلاة عليه.

له مصنفات كثيرة، منها ديوان الشعر، وديوان الخطب، وكتاب الأثمار الشهية في المنشآت العربية،

وإسباغ النائل بتحقيق المسائل، ونفحات الأزهار في فضائل الأئمة الأطهار في زهاء ستة عشر

مجلداً، وله رسالة مفردة في وجوب السورة، وكتاب مفرد طويل فيما ظهر من فضائل سيدنا علي

المرتضى كرم الله وجهه يوم خيبر، وهو في صدد تكميل عبقات الأنوار من فضائل الأئمة الأطهار

لوالده.

وله من قصيدة يذكر النيروز فيها ويمدح محمد بن حسن العسكري:

<<  <  ج: ص:  >  >>