للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حان الربيع بعدة وعتاد وأتى بعيد أعظم الأعياد

يوم به أضحى الرياض كأنها حلل مفوفة من الأبراد

قد عطرت ميدا لباس خريدة أدنى ملابسها صبيغ الجادي

قد أطربت بورودها وزهورها وبكل غصن للصبا مياد

قد صابها الوسمى ثم وليها من بعد ما سقيت بصوب عهاد

قد وافق الأنهار مطر وإنها تجري كصب مستهام صاد

فحمائم البستان فيه هواتف وسواجع الكعتان فيه شواد

لا غرو لو طربت وغنت أنه يوم أتى بالحظ والاسعاد

يوم منير بين أيام الورى متوقد كالكوكب الوقاد

يوم له شرف على شامخ يسمو عن الغايات والأبعاد

يوم أقر بفضله أهل النهى من مشرك أو مسلم منقاد

ورث عن أبيه مكتبته الحافلة بنوادر الكتب ومخطوطات المؤلفين، وحافظ عليها وزاد فيها،

واشتهرت باسمه المكتبة الناصرية، وأمها العلماء والباحثون من بلاد بعيدة.

مات سنة ستين وثلاثمائة وألف في لكهنؤ، ودفن في أكره بجوار المفتي نور الله الشوستري

المعروف بالشهيد الثالث.

الحكيم ناصر علي الغياثبوري

الشيخ الفاضل ناصر علي الحنفي الغياثبوري ثم الآروي، أحد العلماء الماهرين في الصناعة الطبية،

ولد ونشأ بغياثبور قرية من أعمال عظيم آباد، وقرأ المختصرات على المولوي علي أعظم

البهلواروي، ثم سافر إلى البلاد، وقرأ سائر الكتب الدرسية على مولانا عبد الحليم بن أمين الله

الأنصاري اللكهنوي، وتطبب على الحكيم إبراهيم بن يعقوب الحنفي اللكهنوي ولازمه مدة طويلة، ثم

رجع إلى بلاده وتدير ببلدة آره، كان يدرس ويفيد.

له مصنفات كثيرة شهيرة، منها ناصر الأبرار في مناقب أهل البيت الأطهار، وعناصر الشهادتين

وعناصر البركات ترجمة دلائل الخيرات، ومناصر الحسنات، وناصر الطلاب وأربعة عناصر في

اللغة، ومفردات ناصري، وناصر المعالجين في الطب، وناصر المحسنين في أخلاق سيد المرسلين.

مات في صفر سنة خمس وثلاثمائة وألف ببلدة آره.

مولانا ناظر حسن الديوبندي

الشيخ العالم الفقيه ناظر حسن بن أمير بخش بن ظهور عالم الحنفي الديوبندي، أحد العلماء

المشهورين، ولد ونشأ بديوبند، وقرأ العلم على أساتذة المدرسة العربية بها، وقرأ فاتح الفراغ سنة

ست وتسعين ومائتين وألف ثم لازم الشيخ أحمد علي بن لطف الله الحنفي السهارنبوري ببلدة

سهارنبور وأخذ عنه الحديث ثم ولي التدريس ببلدة جهتاري - بفتح الجيم المعقود - فدرس بها زماناً

طويلاً، ثم ولي التدريس في المدرسة العالية بكلكته، فدرس بها مدة من الزمان وأحيل إلى المعاش، ثم

سافر إلى ذهاكه حوالي سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة وألف، ودرس في جامعتها بضع سنين، وعين

رئيساً للمدرسة العالية في ذهاكه وتوفي هناك.

له مصنفات عديدة بالأردو، منها الفرقان في قراءة أم القرآن - في مجلد ضخم، وكشف الغطا عن

مسألة الربا، مات غرة ذي الحجة سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة وألف.

<<  <  ج: ص:  >  >>