جزم بالتكفير، ووقع خلاف من بعض الناس في خلافته
ولكنه لم يعتزل، وعاش ست سنوات، وسقط من الفرس وجرح، واعتقل لسانه قبل الوفاة بأيام.
كان الحكيم نور الدين عالماً كبيراً، جمع بين المعقول والمنقول، وبرع في علم الطب، ومن الناس
من يرى أنه كان يمد المرزا بحجج وبراهين علمية، وكان قلق النفس، تحرر في المذهب، ورفض
التقليد في بداية أمره، وأعجب بآراء السيد أحمد خان وتلاميذه وزملائه، وجنح إلى تأويل ما عارض
من النظريات الحديثة، ومال إلى تأويل المعجزات والحقائق الغيبية، وكان كبير الرغبة في المباحثات
والمناظرات، وكان مع تحرره كثير الخضوع للإلهام والرؤيا الغريبة.
له مصنفات عديدة، منها فصل الخطاب في تصديق الكتاب في الرد على أعداء الإسلام، كتاب
مبسوط في أربعة مجلدات، ومنها نور الدين في الرد على ترك إسلام.
مات في السادس عشر من ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة وألف، ودفن في قاديان.
المفتي نور الضياء الحيدر آبادي
الشيخ العالم الفقيه المفتي نور الضياء بن نور الأتقياء بن نور المقتدى بن نور المصطفى بن قمر
الدين الحسيني الأورنك آبادي ثم الحيدر آبادي، أحد العلماء الصالحين، ولد ونشأ بحيدر آباد، وقرأ
النحو والعربية والفقه والأصول على ملا صلاح الدين الكابلي والشيخ محمد هاشم الحسيني
القندهاري والقاضي فياض الدين الهروي، وقرأ المنطق والحكمة والكلام والحديث والتفسير على
الشيخ ولي محمد والشيخ عباس علي خان، والفنون الأدبية على الشيخ محمد الحسيني اليماني،
والتجويد على الشيخ إبراهيم المصري، فبرز في كثير من العلوم والفنون مع نبالته في الزهد
والورع، فولاه والده على زاوية جده مولانا قمر الدين الحسيني بأورنك آباد، وفي سنة عشرين
وثلاثمائة وألف جعله صاحب الدكن معيناً لناظم الأمور الدينية، ثم جعله مفتياً بالمحكمة العالية بحيدر
آباد.
مولانا نور محمد الفتحبوري
الشيخ الفاضل نور محمد بن شيخ أحمد الحنفي الشاهبوري ثم الفتحبوري، أحد العلماء الصالحين،
ولد ببلدة شاهبور من بلاد بنجاب سنة ثلاث وسبعين ومائتين وألف، وقرأ بعض الكتب الدرسية على
المولوي عبد الرحمن بن عبيد الله الملتاني، ثم سافر إلى دهلي وأخذ عن المفتي عبد الله الطوكي
بمدرسة الشيخ عبد الرب، وتطبب على الحكيم غلام رضا بن مرتضى الشريفي الدهلوي، ثم قدم
عليكزه ولازم المفتي لطف الله بن أسد الله الكوئلي، وقرأ عليه أكثر الكتب الدرسية معقولاً ومنقولاً،
وأخذ الطريقة عن شيخنا الإمام فضل الرحمن بن أهل الله البكري المرادآبادي، ثم ولي التدريس
بالمدرسة الإسلامية بفتحبور، فسكن بها ودرس وأفاد، أخذ عنه جمع كثير.
توفي إلى رحمة الله لثمان خلون من رجب سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة وألف، ودفن بفتحبور.
مولانا نور محمد اللدهيانوي
الشيخ الفاضل نور محمد بن علي محمد الحنفي اللدهيانوي، أحد العلماء العاملين ولد ونشأ بقرية
مانكث من أعمال لدهيانه - بضم اللام وسكون الدال المهملة - وسافر إلى سهارنبور، فقرأ الكتب
الدرسية على مولانا محمد مظهر بن لطف علي النانوتوي والشيخ أحمد علي بن لطف الله
السهارنبوري المحدث وعلى غيرهما من العلماء، ثم ولي التدريس ببلدة لدهيانه فسكن بها، ودرس
وأفاد.
حرف الواو
مولانا وارث حسن الكوروي
الشيخ العالم الصالح وارث حسن بن امتياز حسن الحسيني الحنفي الكوروي، أحد العلماء العاملين
وعباد الله الصالحين.
ولد ونشأ ببلدة كوزه - بالراء العجمية - بلدة من أعمال فتحبور، وسافر للعلم، فقرأ الكتب الدرسية
على