بعض الكتب الدرسية على السيد محمد علي بن
عبد العلي الكانبوري، وأكثرها على المفتي لطف الله بن أسد الله الكوئلي، ثم رحل إلى سهارنبور
ولازم دروس الشيخ أحمد علي بن لطف الله السهارنبوري، وأخذ عنه الحديث، ثم رجع إلى كانبور
وأقام بها زماناً، ثم رحل إلى بيلي بهيت وسكن بها، وكان من الفقهاء المتعصبين عل من يعمل
بنصوص الحديث، كثير النكير عليهم، جمع أقوالاً شتى من كتبهم، وجعل تلك الأقوال مذهبهم،
وحملها على معان يكفر بها قائلوها تارة على سبيل اللزوم وأخرى على اعتبار مفهم المخالف، فكفر
بها كل من يعمل ويعتقد بالحديث، وأفتى بإخراجهم من المساجد، وجد واجتهد في إثبات التوقيعات
عن الفقهاء، وسماها بجامع الشواهد لإخراج غير المقلدين من المساجد، فيها توقيعات وخواتم كنعال
الخيل، وله تعليقات شتى على سنن النسائي، وشرح معاني الآثار للطحاوي تدل على قلة بضاعته في
الحديث.
المولوي وكيل أحمد السكندربوري
الشيخ الفاضل وكيل أحمد بن قلندر حسين بن محمد وسيم بن محمد عطاء العمري الحنفي
السكندربوي أحد العلماء المشهورين.
ولد لتسع خلون من ذي الحجة سنة ثمان وخمسين ومائتين وألف بقرية دلبت بور من أعمال سارن،
وقرأ المختصرات على الشيخ عبد العليم السكندربوري وعلى غيره من العلماء، ثم لازم العلامة عبد
الحليم بن أمين الله الأنصاري اللكهنوي، وقرأ عليه أكثر الكتب الدرسية، وقرأ الشمس البازغة على
المفتي يوسف بن محمد أصغر اللكهنوي، والتوضيح مع التلويح على السيد معين الدين الكاظمي
الكروي، وقانون الشيخ علي السيد أنور علي اللكهنوي، وسائر الكتب الطبية على الشيخ نور كريم
الدريابادي، وتطبب على الحكيم يعقوب الحنفي اللكهنوي.
وكان مفرط الذكاء، سريع الإدراك، قوي الحفظ شديد الرغبة إلى المباحثة، كثير النكير على أهل
الحديث وعلى الفئة الصالحة من أصحاب سيدنا الإمام الشهيد السيد أحمد بن عرفان الحسني
البريلوي، صنف التصانيف، وخدم الدولة الآصفية مدة حياته.
أما مصنفاته فهي كثيرة يبلغ عددها إلى نحو تسعين كتاباً منها حد العرفان، رسالة بالعربية المنطق،
وهي شرح العرفان للشيخ عبد الحليم المذكور، ومعيار الصرف، والياقوت الرماني شرح المقامات
للبديع الهمداني، وآئينة جيني ترجمة التاريخ اليميني، وعمدة الكلام بجواز كلام الملوك ملوك الكلام،
وكتاب في أخبار النحاة، وتذكرة اللبيب فيما يتعلق بالطب والطبيب، وإزالة المحن عن إكسير البدن،
والياقوتي في الأقرابادين، والادحاصات شرح الايماصات، وإبطال الأباطيل برد التأويل العليل،
وإرشاد العنود إلى طريق أدب عمل المولود، وإرشاد المرغاد إلى مسلك حجة أخبار الآحاد، وإصباح
الحق الصريح عن أحكام المحدث والقبيح، وصيانة الإيمان عن قلب الاطمينان، والكلام المقبول في
إثبات إسلام آباء الرسول، ونصرة المجتهدين برد هفوات غير المقلدين، والازدجار بجواب الاشتهار،
والاعتماد بخطاء الاجتهاد، والكلام المنجي برد إيرادات البرزنجي، والياقوت الأحمر شرح الفقه
الأكبر، والبصائر ترجمة الأشباه والنظائر، والتحقيق المزيد في لعن يزيد، وتشييد المباني بالنكاح
الثاني، وتنقيح البيان بجواز تعليم كتابة النسوان، وتنبيه المحالفين بجواب تفضيح المخالفين، ودافع
الشقاق عن إعجاز الانشقاق، ودستور العمل بتدبير المنزل، والرفادة على جرح العبادة، والمحدد
بجهات المجدد، ونور العينين في تفسير ذي القرنين، والأنوار الأحمدية، والهدية المجددية، والوسيلة
الجليلة، وديوان الشعر الفارسي.
مات في سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة وألف.
مولانا ولايت حسين البردواني
الشيخ الفاضل ولايت حسين بن خيرات حسين الحنفي البردواني، أحد العلماء الصالحين، ولد سنة
ثلاث وستين ومائتين وألف ببردوان، ونشأ بها، وقرأ العلم على الشيخ إله داد الجهبروي والمولوي
عبد العلي الرامبوري والعلامة عبد الحق بن فضل حق