للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العمري الخير آبادي والعلامة عبد الحي بن

عبد الحليم الأنصاري اللكهنوي وعلى غيرهم من العلماء، ثم دخل سهارنبور وأخذ الحديث عن الشيخ

أحمد علي بن لطف الله الحنفي السهارنبوري، ثم ولي التدريس بالمدرسة العالية بكلكته، فدرس وأفاد

بها مدة عمره، وانتفع به جمع كثير من العلماء.

وكان شيخاً صالحاً متعبداً، وسافر للحج، وشهد الوقوف وفاضت روحه والإمام يخطب في مسجد

النمرة، ودفن بعرفات، وكان ذلك يوم عرفة سنة أربعين وثلاثمائة وألف.

حرف الهاء

مولانا هادي حسن النصير آبادي

الشيخ العالم الصالح هادي حسن بن أبي الحسن الحنفي النقشبندي النصير آبادي أحد المشايخ

النقشبندية، ولد ونشأ بنصير آباد، وانتفع بوالده المرحوم، وقرأ بعض الكتب على شيخنا محمد نعيم

بن عبد الحكيم النظامي اللكهنوي، وقرأ الجامع للترمذي على شيخنا وبركتنا فضل الرحمن بن أهل

الله البكري المراد آبادي وحصلت له الإجازة منه لسائر الكتب.

وكان حليماً متواضعاً، منور الشيبه، حلو المنطق حسن المحاضرة، حسن الأخلاق، كثير الاشتغال

بأذكار الطريقة وأشغالها، رأيته غير مرة، وكان - رحمه الله - يدرس ويفيد.

مات سنة ست وثلاثمائة وألف.

مولانا هداية الله خان الرامبوري

الشيخ الفاضل الكبير هداية الله بن رفيع الله الحنفي الرامبوري، أحد العلماء المشهورين، ولد ونشأ

برامبور، وقرأ العلم على العلامة فضل حق بن فضل إمام الخير آبادي، والصحاح الستة على السيد

عالم علي الحسيني النكينوي، ثم ولي التدريس بالمدرسة الإمامية الحنفية ببلدة جونبور، فدرس وأفاد

بها مدة عمره، أخذ عنه خلق كثير من العلماء، وانتهت إليه رئاسة المنطق والحكمة، وكان قليل

الخبرة بالعلوم الدينية.

مات غرة رمضان سنة ست وعشرين وثلاثمائة وألف ببلدة جونبور.

مولانا هداية الله الفارسي

الشيخ الفاضل هداية الله بن عبد الله الحنبلي الفارسي السورتي، أحد العلماء المبرزين في المعارف،

ولد في خامس محرم سنة خمسين ومائتين وألف، وكان اسمه جهانكير بن بهمن شاه، أسلم مع أبيه،

وسافر للعلم فقرأ النحو والصرف على مولانا حبيب الله البريلوي، وقرأ الكتب الدرسية على المفتي

سعد الله المراد آبادي وعلى غيره من العلماء، والكتب الطبية على الحكيم إبراهيم بن يعقوب

اللكهنوي والحكيم محمد أعظم بن شاه أعظم الرامبوري، وقرأ موضح القرآن للشيخ عبد القادر

والصحاح الستة على المفتي عبد القيوم ابن عبد الحي البكري البرهانوي بمدينة بهوبال ولازمه مدة

واستفاض منه فيوضاً كثيرة، وحصلت له الإجازة عن الشيخ قطب الدين الدهلوي والسيد محبوب

علي الجعفري والسيد عالم علي النكينوي والشيخ أبي الحسن بن إلهي بخش الكاندهلوي والسيد نذير

حسين المحدث والشيخ الإمام فضل الرحمن ابن أهل الله المراد آبادي والسيد عبد الحي الفاسي

المغربي والشيخ حسين بن محسن الأنصاري اليماني والشيخ شعيب بن أبي شعيب المغربي والشيخ

عليم الدين ابن رفيع الدين الحيدر آبادي وخلق آخرين، وله إجازة في الطريقة القادرية عن المفتي

عبد القيوم المذكور والحاج وارث علي الديوي، وفي الطريقة الجشتية والقادرية عن السيد صالح،

وفي الجشتية الصابرية عن الشيخ أحمد الله البستوي، وفي الجشتية النظامية عن الشيخ محمد حسين

الشاهجهانبوري، وله إجازات عن جمع آخرين، وسافر إلى الحجاز فحج وزار، وسافر إلى بلاد

مصر والشام والقدس، وإلى بلاد أوربا وإلى بلاد التتر وإلى بلاد أمريكه، وساح معظم المعمورة،

ورأى العجائب من كل بلدة وإقليم.

وكان باهر الذكاء قوي التصور، كثير البحث عن الحقائق، لطيف الطبع، حسن المحاضرة، فصيح

المنطق مليح الكلام، وكانت مجالسته نزهة الأذهان والعقول، بما لديه من الأخبار التي تشنف

الأسماع،

<<  <  ج: ص:  >  >>