للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أشاركه في هذا الأمر، فأنكره المرتضى وقال: هذا افتراء علي ولكنه لم يقبله،

فانحاز المرتضى عن حضرته وذهب إلى برهانبور فحصلت ضجة من المشايخ في تلك البلدة حتى

تناولوه بالأذى وهو على المنبر وأهانوه، فاعتزل المرتضى عن الناس ودخل بيته فلم يخرج منه

حتى مات، وقيل: إنه قتل نفسه بالسم، كما في منتخب اللباب.

السيد مرتضى بن أحمد السندي

الشيخ الفاضل مرتضى بن كمال الدين أحمد الحسيني الرضوي التتوي السندي أحد الرجال

المعروفين بالفضل والصلاح، ولد ونشأ بأرض السند وجمع العلم والعمل وحس الخط وكان يكتب

على سبعة أنواع من الكتابة، ولما توفي جده لأمه فاضل خان سافر إلى دهلي فوصل إلها بعد وفاة

عالمكير بن شاهجهان سلطان الهند فتشرف بملازمة شاه عالم بن عالمكير، ومات قبل أن ينال منزلة

جده المذكور وكان ذلك في سنة ست وعشرين ومائة وألف، كما في تحفة الكرام.

الشيخ مرتضى بن يحيى الجرياكوتي

الشيخ العالم الفقيه مرتضى بن يحيى بن عبد الحق العباسي الجرياكوتي أحد الفقهاء الحنفية، ولد

بجرياكوت سنة تسع وأربعين وألف وقرأ العلم على جده لأمه الشيخ عبد الفتاح بن المبارك العباسي

الجرياكوتي ثم على أبيه يحيى ولازمه ملازمة طويلة، له شرح على ميراث نامه لجده عبد الفتاح،

وله كتاب الرضواني، مات سنة تسع ومائة وألف بجرياكوت كما في التاريخ المكرم.

مرزا جان الهمداني

الشيخ الفاضل مرزا جان بن مير جان الهمداني ثم الحيدر آبادي كان من الأفاضل المشهورين في

عصره، ولد بحيدر آباد ونشأ بها وتقرب إلى آصف جاه وولي ديوان الإنشاء في آخر عمره، وكان

شاعراً مجيد الشعر، له أبيات رائقة بالفارسية منها قوله:

درسرا بردة دل هر نفس آوازي هست كه درين خانه نهان خانه براندازي هست

توفي سنة أربع وسبعين ومائة وألف، كما في نتائج الأفكار.

شاه مسافر الغجدواني

الشيخ الصالح مسافر الغجدواني أحد عباد الله الصالحين، كان اسمه محمد عاشور، ولد ونشأ

بغجدوان وصحب مير عطاء الله الساكتري ولازمه مدة من الزمان وأخذ عنه الطريقة الكبروية ثم

دار البلاد ودخل على غور فأقام بها اثنتي عشرة سنة وصحب المشايخ واستفاض منهم ثم قدم كابل

وأدرك بها الشيخ سعيد بلنك بوش وكان من خلفاء الشيخ درويش عزيزان الغجدواني فأخذ عنه

الطريقة النقشبندية ولازمه سبع سنين ثم سافر إلى الحرمين الشريفين فحج وزار ورجع إلى الهند في

أيام عالمكير بن شاهجهان سلطان الهند فأقام بأورنك آباد، انتفع به خلق كثير.

مات لأربع ليال خلون من رجب سنة ست وعشرين ومائة وألف بأورنك آباد، كما في مآثر الكرام.

القاضي مسعود الأورنك آبادي

الشيخ الفاضل مسعود بن أبي مسعود الحنفي الإله آبادي ثم الأورنك آبادي أحد الأفاضل

المشهورين، ولد ونشأ بإله آباد وسافر للعلم فقرأ الكتب الدرسية على العلامة عبد الباقي بن غوث

الإسلام الجونبوري صاحب الآداب الباقية ثم سافر للاسترزاق فولي الاحتساب بمدينة أورنك آباد

فاشتغل به مدة ثم ولي القضاء بأورنك آباد في عهد السلطان أورنك زيب عالمكير الغازي - رحمه

الله - فاستقل به مدة عمره وكان مشكور السيرة في القضاء، مات في عهد بهادر شاه ابن عالمكير

المذكور، كما في محبوب ذي المنن.

مولانا مصطفى الجونبوري

الشيخ الفاضل مصطفى بن محمد سعيد الجونبوري ثم الأورنك آبادي أحد العلماء المبرزين في

العلوم الأدبية، كان من ندماء محمد أعظم بن عالمكير وخاصته لا يفارقه محمد أعظم في وقت من

الأوقات ويستشيره في جميع الأمور فساء ظن عالمكير وعزله

<<  <  ج: ص:  >  >>